7 December, 2024

عَلَيكُمُ السَّلامْ – قصيدة للشاعر أحمد السرساوي

عَلَيكُمُ السَّلامْ – قصيدة للشاعر أحمد السرساوي ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”

عَلَيكُمُ السَّلامْ

إلى الذِينَ قَدْ أتَوا بلادَنَا وألقَوا السَّلامْ

عَليكمُ السَّلامْ …

وبَعدُ …

فالسَّلامُ مَاءُ أرضِنَا

ولا يُضَامُ عِندَنَا الكِرامْ

وعِندَنَا – بمنْطِقِ الإسْلامِ فِينَا –

أرضُكُمْ حَرامْ..

 دِمَاؤُكُمْ حَرامْ..

وعِرْضُكُمْ حَرامْ!!

برغْمِ كُلِّ ما نَقَشْتُمُوهُ

في قُبُورِ صَبْرِنَا..

وتَضْحِيَاتِنَا..

وَمَوتِنَا الزُّؤامْ

بِرَغمِ نَهرِ ذِكرَيَاتِنَا

الذي يجري عَلى وُجُوهِنَا

يَصبُّ في قُلُوبِنَا..

مآثِرَ الحَوادِثِ الجِسَامْ

وآسفاً أقولُ:

رغمَ كُلِّ شيءٍ بينَنَا

نَقُولُ في تَجَاهُلٍ..

لكلِّ شيءٍ بينَنَا:

عليكُمُ السَّلامْ

ماذا الذي نَقُولُ حينَمَا..

تكونُ سَاحَةُ النِّضَالِ بالكَلامْ…!

……….

لكُم عَلَينا..

أن يُفَارقَ القُنُوطُ أرضَنَا

ويَنتَهي النَّعيقُ بَينَنَا

وبينَ “سامْ”

لكُمْ عَلَينَا أنْ نُعلِّمَ النِّساءَ

كيفَ يَشتَرِينَ صَكَّ الموتِ بابتِسَامْ

وأنْ نُعَلِّمَ الشُّيوخَ

كيفَ يَنسَى كُلُّ وَاحِدٍ

سِنِيناً عَضَّها الظَّلامْ

لكُمْ عَلينا أن نُعلِّمَ الصِّغارَ..

كيفَ يَلعبُونَ في حَدِيقة ٍ

قَامتْ عَلى جَمَاجِمِ العِظامْ

لكُمْ عَلَينا..

أن نُصافِحَ الحياةَ في عُيُونِكمْ

ولا تَرَونَ في عُيُونِنَا

غَريزَةَ انتِقَامْ…

فهلْ سَتَضمَنُونَ

ما لنا على رفَاقِكُمْ..

أنْ يَترُكُوا السَّماءَ..

تُمطِرُ الأمانَ في قُلُوبِنَا

ويَترُكُوا الأنْهَارَ..

تَجرِي في وَرِيدِنَا

ويَترُكُوا الهواءَ..

يأتي حَيثُما يَشاءُ..

والشُّموسَ تَسْتَريحُ..

في ذُرَى بُيُوتِنَا..

ويَتْرُكُوا بُيُوتَنَا الحَرامْ؟

………..

فكمْ تَرَوْنَنَا..

يَضِيعُ كُلَّ موسِمٍ لَنَا

سِربٌ مِنَ الحَمَامْ

ويَنسِجُ التَّاريخُ ثَوبَ عُرسِهِ..

مِن المقَاتِلِينَ.. والمنَافِقِينَ..

والمثَبِّطِينَ.. والنِّيَامْ…

لكنْ إذا رَأيتُمُ التَّاريخَ في مِيلادِهِ

سَتَعرِفُونَ أنَّ طُولَ لَيلِنَا..

يُبلِّغُ الصَّبَاحَ مِن مُرِادِهِ

ومِنْ هُنا سَيُبعَثُ الأنَامْ…

فَفِي السُّكُونِ..

هَمسةُ المَدَى مُدَوِّيَهْ

ولا يَهِمُّ..

إنْ تَكُونُوا صَادِقينَ..

إنَّنَا مهمَا يطولُ مِن غُرُوبِنَا..

فَشَمسُنَا كَمَا هِيَهْ

وحِينَمَا نَعودُ هذا العامَ دونَ حجَّةٍ..

فإنَّنَا نَرَى الحُدَيْبِيَهْ…

شُكراً لكمْ…

بَريقُكُمْ..

سَيَكتُبُ الكَثيرُ عَنهُ في زَمَانِنَا..

وآخَرُونَ يكتُبُونَ

مِن هَزَائِمِ الحَيَاةِ نَصرَ حُلمِنَا..

فَمَن يَقُولُ:

“هَاؤمُ اقْرؤوا كِتَابِيَهْ…”؟

https://palfcul.org/?p=9572     الرابط المختصر

Font Resize