عنْوَانُ مَأسَاتي – قصيدة للشاعر عبد الكافي فاروق عبد الكافي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
مَاتَتْ بِغَزَّةَ أَصدَاءٌ لِصَيْحَاتي
وَاغْبَرَّ وَجهُ الرَّدَى مِنْ قَصفِ سَاحَاتي
مِنْ أَجلِ قُدسِي تَهُونُ الرُّوحُ في شَمَمٍ
قَد خُضِّبَتْ أرضُهَا مِنْ مِسْكِ فَلْذَاتي
والْحَاقِدونَ علَى الإسْلامِ في صَلَفٍ
مِنْ نسلِ صُهْيُونَ يَسْتَهْوُونَ أنَّاتي
شَعبٌ يُبَادُ هُنَا! والعُربُ في مرَحٍ
إذْ يرقصُونَ عَلَى عَزْفٍ لآهَاتي
ضَاقَتْ حُرُوفُ الْهِجَا مِنْ عَزفِ أغنيتي
وَكَشَّرتْ غضَبًا في وَجهِ آلاتي
قالتْ: عَجِبتُ أنا منْ أمرِ أُغنيةٍ
صَوتُ النَّحيبِ بهَا عنْوانُ مَأسَاتي
ثَوْبُ العُرُوبةِ قَد قَدُّوه مِنْ قُبُلٍ !
وَأغرَقُوا الدُّهمَ في بَحرِ المَلذَّاتِ
كأسٌ وغَانيةٌ.. زَجُّوا بِهمْ عَلنًا
وَرَوَّجُوا للسَّلامِ _ الزَّائفِ العَاتي _!!
يا غَزَّةَ العِزِّ.. أَنتِ البَرقُ في وَطنِي
مِنْ وَمْضِكِ الغَيْثُ يأتي مِنْ سَمَاواتي
أنتِ الأبيَّةُ في وَجهِ الْعِدَا قُدُمًا
عَاشَتْ حَمَاسُ بِعَزمٍ في الصِّرَاعَاتِ
قَسَّامُ أنتَ رَسُولُ الذُّعرِ يَقْتُلُهُمْ
اِضْربْ وَدَاوِ جِراحًا مِنْ مُعَاناتي
طُوفانُكم.. ثَارَ للأقصى يُطمئنُهُ
يَفُوحُ في حُبِّهِ عِطرُ الجِرَاحَاتِ
سِنْوارُ أنتَ سَفِيرُ الرُّعبِ تُرهِبُهُمْ
حَيَاتُكَ الْمَوتُ للصهيونَ بالذَّاتِ
لَا صَوتَ يَعلُو بِتَأييدٍ لَكُمْ خَجَلًا
مِنْ حَلقِ أَعرَابِ تَطبِيعٍ مَعَرَّاتِ
يا عُصبةَ العُرْبِ أينَ النَّجْدةُ؟ احتَرَقَتْ؟!
بلْ.. أينَ نخوتُكمْ؟! فِيكُمْ عَزَاءَاتي
أوَّاهُ يا قلبُ.. ليلُ الذُّلِّ طالَ بنَا
متَى سَتُشرِقُ شمْسُ العزِّ منْ ذَاتي؟!
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=10729