طُوْفَانُ الأَقْصَى – قصيدة للشاعر عبد الحميد غالب أحمد مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
هَذَا الثَّرَى! أَرَأَيْتَ؟ أمْ مَاذَا تَرَى؟
اِرحَلْ قُبَيْلَ الصُّبْحِ عَنْ وَجْهِ الثَّرَى
يَا قَادِمًا مِنْ عَتْمَةِ التَّارِيْخِ دَعْ
عَنْكَ التَّبَاهي واخْتَبِئْ مُتَنَكِّرَا
طَالَتْ بِكَ الأَوْهَامُ حَتَّى اسْتَفْحَلَتْ
وظَنَنْتَ بَغْيَكَ صَائِبًا لا مُفْتَرَى
اِنْهَارَ بُنْيَانٌ بَنَيْتَ ولمْ يَكُنْ
إلَّا وبَالًا حَاضِرًا وتَبَعْثُرَا
كَشَفَتْكَ غَزَّةُ واسْتَرَدَّ صُقُوْرُهَا
سِفْرَ الكَرَامَةِ مُدْهِشًا ومُحَيِّرَا
هَذَا أنَا ومَدَاهُ والأُفْقُ الَّذِي
ألْقَى صَوَاعِقَهُ عَلَيْكَ وأَسْعَرَا
اِرْحَلْ مُهَانًا شِئْتَ أَمْ لَا تَشْتَهِي
إنَّ القَدَاسَةَ لا تُؤَآلِفُ مُنْكَرَا
القُدسُ تُرْبَتُهَا بِطِيْبِ المُصْطَفَى
قد بُوْرِكَتْ ولِسِرِّهِ مِنهَا سُرَى
والأرضُ أرضُ عُرُوْبَتِي فيها دَمِي
وبِهَا ذِمَامِي والمَنَازِلُ والقُرَى
فَاذْهَبْ إلى مَا حَيْثُ أَلْقَتْ رحْلَهَا
فَإذَا ذَهَبْتَ اليَومَ لنْ تَتَكَرَّرَا
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=10562