طوفانُ الأقصى – قصيدة للشاعر بديع فتح الله عبد العزيز عليوه مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
النَّصرُ جاءَ بـــروعـــةِ الأبطالِ والحـــــقُّ عادَ بعودةِ الآمـــالِ
واللهُ أيَّدَ جنـــدَهُ مِـــن فضـــــلِهِ فأعادَ طـــــــعمَ العزِّ للأجيــالِ
واللهُ أيَّـــدَهم بنصــــــرٍ رائـــعٍ واللهُ ينصــــــــرُ جندَه بجــلالِ
جُندي أذاقـوهم مــــرارَ هزيمةٍ ضـــربوا هنالكَ أروعَ الأمثالِ
نصـــرٌ عظيمٌ فــــاقَ كلَّ تخيُّلٍ ورؤوسُـــهم دُفِنت مِنَ الإذلالِ
النَّارُ تأكلُهم وتحصـــدُ دُورَهم فحصونُهم وهمٌ ومحضُ خيالِ
والرُّعبُ يملكُهم بـــــكلِّ بقيعةٍ والخـــوفُ قيَّدَهم معَ الأغلالِ
الجبنُ فيهم عـــــــادةٌ وطبيعةٌ والخسَّــــةُ الخرقاءُ في الأنذالِ
واليومَ نسقيهم بكأسِ مرارِهم ونذيقُهم مـــــن راحةِ الأهوالِ
والموتُ يحصدُهم يبدِّدُ جمعَهم والذُّلُّ يلحقُ ســــــابعَ الأجيالِ
الجبنُ يجمعُهم وذلكَ طـــبعُهم فرُّوا أمامَ الأُسْــــــدِ بالأوحالِ
هدمَ الجنودُ حصونَهم وجدارَهم فبيوتُهم أضــحتْ من الأطلالِ
سُفِكتْ دماءُ الكفرِ روَّت أرضَنا عرَفـــــوا العذابَ بذلَّةٍ ونكالِ
طوفانُ أقصــــانا يدمِّرُ وَهمَهُم ويعيدُ حـقَّ الأرضِ والأطفالِ
طوفانُ أقصــانا يُشتِّتُ جَمعَهم ويؤكِّدُ الأقــــــــوالَ بالأفـعالِ
طوفانُ أقصــانا يحطِّمُ كِبرَهم ويعيدُهم للــذُّلِ والأســـــمالِ
طوفانُ أقصــــانا أعادَ كرامةً للجدِّ والأبنـــاءِ والأنجالِ
طوفانُ أقصــــانا أعادَ حقيقةً اللهُ ينصـــــرُ دينَهُ برجالِ
هُبُّوا إلى أقصاكُمُ لا تركنوا ما عـادَ شيءٌ بعدَها بمُحالِ
إنَّ الكرامةَ غايـــةٌ ما فوقَها من غايةٍ وتُنــــالُ بالأبطالِ
يا ربُّ يا منّانُ وَحِّدْ صــفَّهُم ثَبِّتْ قلوبَهمُ على الأثــقالِ
يا ربُّ يا رحمنُ سدِّدْ رميَهم واحفظـهمُ بعنايــةِ المتعالِ
واقبلْ شهيدَهمُ وصَبِّر أهلَهُ وانصــرْ جنودَ الحقِّ بالأنفالِ
الرابط المختصر: https://palfcul.org/?p=9168