سكنَ الصقيعَ خُنوعُهم وتزندقـــــوا لا نار توقظهُم وفينـــــــــــــــــا تُحرقُ
وبحثتُ كي أضعَ الحروفَ على النقــــــــــــــــــــاطِ فلم أجـــــــــــــــدْ فجباهُهم لا تعرقُ
وحفرتُ في أصلابهم وجـــــذورهم ماذا أقــــــــــــــولُ أ أزدري أم أبصقُ
ناموا على سُرُرِ الحريرِ وغـــــزةٌ تشقى بأمزجة الفصــــــــــــولِ وتغرقُ
صدَحتْ شعوبُ اللهِ ترقى للذرى عشقاً وقد ذلَّ الذي لا ينطـــــــــــــــــقُ
اليوم ينتفض الأبـــــــــــــــاة بهمة ماجَ العُبابُ وما استكــــــــان الـزورق
لا ضيم يعتو والرجال قوافـــــــلٌ تحمي الحمى ومن العرين تدفّقـــــــوا
صدموا العروش – فللعروش مطامعٌ – وبوثبة كبرى شدوا وتخنـــــــــــدقوا
بيروت لن يُردي سنـــــــاها جائرٌ بسلامها وضرامها تتألــــــــــــــــــقُ
بيروت عاشقةٌ تفـــورُ كرامــــــةً فتفجَّرت , يا ربُّ كم هي تعشــــــــقُ
بالعزمِ تخترق المدى لن تنثنـــــي والنصر حتما ً بالجهادِ مُحَقـَّــــــــقُ
بفعالــــهِ وثباتـــــهِ وبصوتـــــــهِ يشدو المقاومُ في الخطوبِ ويصـــدقُ
***