سَتَظَلُّ غَزَّةُ فِيْ الفُؤَادِ ومُهْجَتِي
عُنوَانُ مُجْدِيْ .. كَعبَةٌ لإبَائِيْ
أبْنَاؤُهَا أهْلِيْ الكِرَامُ أحِبَّتِيْ
وَمَنِ اسْتَبَاحُوا أرضَهُمْ أعدَائِي
أطْفَالُهَا رَضَعَوا البُطُولَةَ والفِدَا
مُتَسَلِّحِيْنَ بِهِمَّةِ الكُبَرَاءِ
وتَدَرَّعُوا بِهَدَايَةٍ وتَزَوَّدُوا
مِن سُورَةِ الفُرقَانِ والإسْرَاءِ
وشُيُوخُهَا عَزمٌ تَسَربَلَ حِكْمَةً
ورِجُالُهَا أُسْدٌ عَلَىٰ الأعدَاءِ
لا يَعرِفُونَ مَيَاعَةً .. سَارُوا عَلَىٰ
كَيْدِ العِدَا .. دَاسُوا عَلَىٰ الضَّرَّاءِ
ونِساؤُهَا – لِلِّهِ دَرُّ نِسائِهَا –
تَاجُ الجَبِيْنِ ونَبْعُ كُلِّ وَفَاءِ
فَكِسَاؤُهُنَّ عَزِيْمَةٌ وبَسَالَةٌ
وعَتَادُهُنَّ شَمَائِلُ الخَنسَاءِ
رَبَّيْنَ جِيْلاً يَقْتَدِيْ بِمُحَمَّدٍ
مُتَسَلِّحَاً بِعَزِيْمَةٍ ومَضَاءِ
لِيُعِيْدَ أقصَانَا الأسِيْرَ وقُدسَنَا
ويُشِيْدَ صَرحَ النَّصرِ والعَليَاءِ
سَتَظَلُّ غَزَّةُ فِيْ الحَيَاةِ مَنَارَةً
وَضَّاءَةً فِيْ الليْلَةِ الليْلاءِ
لِلحَقِّ والإقْدَامِ مَيْدَانَ الفِدَا
للعَالَمِينَ، ومِنْزِلَ البُسَلاءِ
هِيَ مِثلُ مَكَّةَ والبَقِيْعِ وقُدسِنَا
هِيَ مِصْرُ عِنِدِيْ مُوطِنُ الكَرَمَاءِ
حُرُمَاتُهِمْ عِرضِيْ المَصُونُ وعِزَّتِيْ
لا فَرقَ .. تِلْكَ عَقِيْدَتِي ووَلائِيْ
عَارٌ عَلَيْنَا الصَّمْتُ صَّمْتُ فِعَالِنَا
وحَصَارُ غَزَّتِنَا بِسُورِ جَفَاءِ
جَيْشُ اليَهُودُ عَلَىٰ النِّسَاءِ استَأسَدُوا
وعَلَىٰ الشُّيُوخِ تَفَرعَنُوا بِغَبَاءِ
نَشَرُوا اليَبَابَ بِأرضِ غَزَّةَ .. أجرَمُوا
وتَلَفَّعُوا بِحَمَاقَةٍ، وعَدَاءِ
لَمَّا رَأوْا ضَعفَ العَقِيْدَةِ عِندَنَا
ولَظَىٰ انْقِسَامٍ فَارَ بِالشَّحنَاءِ
حَتمَاً يَسُوْدُ الحَقُّ .. تُنصَرُ غَزَّةٌ
هَذَا يَقِينِيْ فِيْ الإلَـٰهِ رَجَائِيْ
وتدوسُ مَنْ بَاعُوا ومَنْ خَانُوا فَلا
(نَامَتْ بِأرضِيْ أعْيُنُ الجُبَنَاءِ)
رابط مختضر:https://palfcul.org/?p=13178