سبيلكم واحد – قصيدة للشاعر بوزيد بن إدريس مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
يَا أهلَ غَزَّةَ يَا فُرسَانَها النُّجَبَا
صَبْرًا جَمِيلاً فَإنَّ اللهَ قَدْ غَلَبَا
” لَأغْلبَّنَ أنَا ” وَعْدٌ عَليهِ جَرَى
فِي مُحْكمَ الذِّكْرِ وَهَّاجًا وَمُلْتَهِبَا
سَبيلُكُمْ وَاحِدٌ وَالنَّصْرُ يَعْرِفُهُ
نَيْلُ الشَّهادَةِ أوْ فَتْحٌ قَد اقْتَرَبَا
وَلاَ يَغيظَنَّكُمْ بَطْشُ البَعيدِ وَلاَ
صَمْتُ القَريبِ وَلاَ مَنْ جَاءَ أوْ ذَهَبَا
فَكُلُّهُمْ فِي فِراشِ الجُبْنِ مُضْطَجِعٌ
يُعَاقِرُ الذُلَّ، لاَ يَدْرِي لَهُ سَبَبَا
وَكُلُّهُمْ زَامِرٌ يَبْكي عَلى طَلَلٍ
أوْ سَامرٌ مِنْ نَقيعِ الهَذْرِ قَدْ شَرِبَا
لَا يُرْتَجَى مِنْ ذَلِيلٍ بَاعَ نَخْوَتَهُ
غَوْثٌ وَلاَ مِنْ كَسِيحِ الحِسِّ أنْ يَثِبَا
أبَا عُبيْدَةَ جَرِّدْ سَيْفَ عِزّتنا
فالمُرْهَفاتُ غَدَتْ مِنْ عَجْزِنا خَشَبَا
فَليْتَها صُقِلَتْ عَزْمًا فَنُشْهِرَهَا
لَكِنَّهَا لُعَبٌ نُثْرِي بِهَا اللُّعَبَا
أبَا عبُيدَةَ أنْت العِزُّ نَنْشُدُهُ
وَمَنْ وَراءَكَ مِمَّنْ عَانَقَ الشُّهُبَا
وَأمْهَرَ الخُلْدَ أرْواحًا لِحَاميةٍ
شَدّتْ لها في مَيادينِ الفِدَا طُنُبَا
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=10974