16 February, 2025

زمـــنُ الـــخـــيـــانــة – قصيدة للشاعر عـــبــدالــمــلــك الــــعـــبَّـــادي

شــعــبٌ  يُــبَــادُ  وأُمّــــةٌ تـتـفـرَّجُ

ودنــيّـةٌ  بــيـدِ  الـمـكـيدةِ تُـنـسَـجُ

وأخٌ  يـخـاصـمُهُ  الـقـريـبُ نِـكـايَةً

ويـصـومُ  عــن  وجــعٍ بـهِ يـتأجَّجُ

والـحـالُ في زمنِ الخيانةِ صامتٌ

ومـنـافـقٌ  عَــبَـدَ  الـهوى يـتـبهرجُ

وأناملُ الشيطانِ في غسقِ الدُّجى

مـمـدودةٌ  فـيـها الـغـوى يـتـلجلجُ

كـــلٌّ  يـحـاسبُ نـفـسَهُ وضـمـيرَهُ

مِـنْ قبلِ أن يُطوى الكتابُ ويُعرَجُ

إمَّــــا  إلــــى  دارٍ يُــعَــزُّ مُـقِـيـمُهَا

أو  حـسـرةٍ بـهوى لـظًى يـتدحرجُ

كــم  مِــنْ مُـصَابٍ لا يـذوقُ مـنيةً

بــيـنَ  الـبـرايـا  بـالـدِّمـا يـتـضـرَّجُ

والـمرجفونَ  الـقاسطونَ ومَنْ بهمْ

صـدقَ  الـكتابُ…. مُـثبِّطٌ ومُـهرِّجُ

الــذِّكـرُ  وحـــيٌ  والـكـتـابُ مـنـزَّهٌ

والـحـكمُ عــدلٌ والـشريعةُ مـنهجُ

والـحـقُّ  لا يـخفى عـليكَ ضـياؤهُ

والـصُّبحُ فـي وجـهِ البسيطةِ أبلجُ

لا  تـجـزعنَّ أُخـيَّ مِـنْ ألـمِ الأسـى

وغــدًا  سـيـحسمُها  الإلــهُ وتُـفرَجُ

لـــلّــهِ  درُّ  مُــســبِّـحٍ ومُــحــمـدِلٍ

ومـجـاهدٍ  يـتـلو الـكـتابَ ويـلـهجُ

إن  قيلَ: حـيَّ على الجـهادِ رأيـتَهُ

أســدًا،  وفـي كـلِّ الـجهاتِ يُـتوَّجُ

يـسـمـو  عــلـى  أقــرانِـهِ مـتـربِّـعًا

عــرشَ  الـنِّـضالِ وغـيرُهُ يـتمكيجُ

لا  يـنـحـنـي  لـلـظَّـالـمينَ جَـبِـيـنُهُ

وإذا  دعـــاهُ  الـمـجـدُ لا يـتـحجَّجُ

 رابط مختضر:https://palfcul.org/?p=13121

Font Resize