مِنْ غَيْهَبِ الزَّيْفِ يَسْمُو الحَقُّ طُوفَانَا يَمْتَـــــدُّ مُنْتَفِضًــا جَمْــرًا وَبُرْكــانَــــا
يَقْتَــاتُ مِنْ وَجَـعِ الأَعْمَـــاقِ مِنْ أَلَـمٍ مِنْ سَطْوَةِ الظُّلْمِ حِينَ اللَّيْلُ أَغْشانَا
مِنْ عُمْــقِ غَزَّةَ هَلَّ المَجْـــدُ مُؤْتَلِقًــــا فِي ســاحِ مَعْرَكَــةٍ تَمْـحـو الذِي كَانَـا
تَمْـحو فُصُـولًا مِنْ الإِذْلالِ.. مِنْ وَهَــــنٍ يَحْتَــــلُّ أَفْئِــــدَةً يَجْتَــاحُ أَوْطانَــا
تَمْحو أَساطيــــرَ جَيْشٍ صَارَ مَضْحَكَةً قَدْ بَـاتَ مُنْهَزِمًــــا قَدْ بَـاتَ حَيـْرَانَــا
ضَلَّتْ رُؤاهُ فَهــاجَ الحِقْـــــدُ فِي دَمِـــهِ حِقْـــــدٌ تَرَسَّبَ أَزْمـــانًـــا وَأَزْمـانَــا
يَسْتَهْدِفُ النَّسْلَ والْعُمْرانَ فِي صَلَفٍ هَــا صَـارَ لِلْجَبْنِ والْإِجْـــرامِ عُنْوَانَــا
مِنْ عُمْــــقِ غَزَّةَ يَا أَحْبَــابُ كَمْ وَثَبَتْ رُوحُ الكَرامَـــــــةِ أَبْطَــالًا وَشُجْعـــانَـا
قَدْ أَسْرَجــوا هِمَمًـــا لَا تَنْحـني أَبَــدًا لَا تَبْتَـغِي أَبَــدًا هَـــوْنًـا وإِذْعــانَـــــا
هَذِي فِلَسْطينُ أَرْضُ الخَيْرِ كَمْ تَعِبَتْ كَمْ غَالَهَــــا عَرَبٌ صَمْتًــــــا وَخِذْلانَـا
مُطَبِّعـــونَ .. بَنُو صِهْيـــــونَ قِبْلَتُهُــــمْ وَمُرْجِفُــونَ بِنَهْـجِ الإِفْــــكِ عُرْيانــا
هَا يَحْتَسُونَ كُؤوسَ الخِزْيِ فِي دَعَةٍ ويَغْزَلــــونَ خُيـوطَ الغَدْرِ أَلْــــوَانــا
خُذُوا دِمانَــا.. يَقُـولُ كُـلُّ مُعْتَكِـــفٍ عَلَى الثُّغُـــورِ.. فَقْيدُ الذُّلِّ أَعْيانَــــــا
نَحْنُ الأُبـاةُ فَلَا طُغْيــانَ يــوقِفُنــا إِنَّ الشَّهـــادَةَ نَهواهَـــــا وتَهوَانَــــــا
لَا حِلْــفَ يُـرْهِبُنــا فاللَّهُ حَافِظُنَـــــا والْبَأْسُ دَيْدَنُنَــــا عِـــــزَّا وَإِيمَـانَــــا
وَاَلْغاصِبونَ سَتَنْعَاهُمْ مَطامِحُنَـــــا يَوْمَ القِصَاصِ وتَنَعَــاهُمْ بَقَايَانَـــــا
وَاَلْخائِنــونَ جَراحُ القُدْسِ تَلْعَنُهُـــــــمْ وَالقَاعِـدُونَ بِدَرْبِ اَلْخُسْـرِ أَوْثَانَــا
(سَيُهْزَمُ الجَمْعُ) هَذَا وَعَدُ خالِقِنـــــا وَيَنْتَشِي النَّصْرُ فِي بَاحَاتِ أَقْصَانَـــا
رابط مختصر:https://palfcul.org/?p=13054