رسالة إلى غزة – قصيدة للشاعر شريف رشاد مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
كأنَّهُ بيْنَنا إذْ قالَ: “يوشِكُ أنْ…”،
مُوَثِّقا ما بِقَلْبِ العُرْبِ من وَهَنِ
هذي الجُموعُ غثاءٌ حينَ نطلبُها
وكيف يُرجى رفاتٌ ضُمَّ في كَفَنِ
يا غزَّةُ، العارُ بالكفَّيْنِ بَصْمَتُهُ
على جبينِ زمانِ الزَّيْفِ والعَفَنِ
قيلَ الجوارُ بقُربِ الدَّارِ قَدْ كذبوا
في الشَّامِ أنتِ وهذا الجارُ باليَمَنِ
يا أُخْتَ يوسفَ.. لم يرحمْهُ إخوتُهُ
ألقَوهُ في الجُبِّ واستبكَوا بلا حَزَنِ
يا قِبْلَةَ الحقِّ لو شئنا الجهادَ ويا
جُرْحَ الفؤادِ، ويا وشماً على بدني
سَتَعْبُرينَ جراحَ الأمسِ فارتقبي
فجراً قريباً… يُواري سَوْأَةَ الزَّمنِ
سَتَعْبُرينَ على الأحزانِ كم عَصَفَتْ
ريحٌ… فَعُدتِ إلى الشُّطآن بالسُّفنِ
سَتَعْبُرينَ … وإن شَطّتْ منازلُنا
عَهْدٌ بأنْ نلتقي يا زهرةَ الْمُدنِ
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=10968