16 June, 2025

دهر تولى – قصيدة للشاعر عادل بلفار

لدهرٌ تولّى لا تفيهِ المواجعُ

وطفلٌ بريءُ في فلسطينَ جائعُ

وشعبٌ تحدَّى لم يزلْ في جهادِهِ

ينافحُ عن قدسِ الإبا ويدافعُ

يذودُ بنفسٍ إذ يجودُ بروحِهِ

فللقدسِ تأتيكَ الوفودُ تُبايعُ

يسومونَ شهمًا كي يبيعَ بلادَهُ

وما هوَ إنْ يُعطَ المجرّةَ بائعُ

هناكَ تجلَّتْ للعيونِ خوارقٌ

فلا القلبُ يخشى ما تُريهِ المدافعُ

ولا العزمُ يُنضى في سبيلِ شهادةٍ

ولا العينُ تأسى إذ تسيلُ المدامعُ

يقولُ شهيدُ القدسِ: للقدسِ أمِّهِ

حنانيكِ إنّي كالمسيحِ لراجعُ

سأبعثُ لأياً من بطونِ حرائرٍ

أموتُ وأحيا… للخلودِ أسارعُ

أعيشُ بقلبٍ ليسَ يقبلُ ذِلَّةً

فلا الرُّوحُ ترضاها ولا الفحلُ خانعُ

وما حاجتي للعُرْبِ إن لم يكنْ لهم

قلوبٌ بها نزرٌ منَ الدِّينِ وازعُ

نصيحُ كأنَّا في الفلاةِ صياحُنا  

نموتُ ولكن ليسَ يسمعُ سامعُ

سنبقى وتبقى قدسُنا رغمَ كيدِهم

ندافعُ مهما نازعتْنا النَّـوازعُ

رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=12724

Font Resize