سألتُ العُرْبَ عن دربِ النِّضالِ
وهل أمسى خيالًا في خيالِ؟
ووهمًا لا تُرى فيهِ الأماني؟
فكيفَ تشبُّ من تحتِ الرِّمالِ؟
وقد وُئِدت خيولُ المجدِ فيها
أفي قبر المُنى شمسُ النَّوالِ؟
وأينَ القدسُ من شوقِ المآقي؟
تُطلٌّ على المآذنِ والهلالِ
أنرجو في العروبةِ من عزاءٍ؟
أَم الأحوالُ تُنبي عن مُحالِ؟
فَهُم في لذّةِ الأحلامِ غرقى
وليسَ لهم سوى نومِ الليالي
وما سَلَكوا دروبَ الشَّمسِ عزمًا
وما نهضوا وفجرَ الإبتهالِ
فكيفَ يجدِّدونَ العهدَ حقًّا؟
أما كانوا على قَدْرِ النِّزالِ؟
وما غابت لهم شمسُ المعالي
وطابوا في الشَّهادةِ والقتالِ
كَأنَّا اليومَ في عَودٍ لجيلٍ
قويِّ البأْسِ فوقَ الإحتمالِ
ولا يخشى منَ الأعداءِ بَطْشًا
وقد أعيا جنودَ الإحتلالِ
وهُم في نُصرةِ الأوطان مهما
تخلّى العُرْبُ عن دعمِ الرِّجالِ
فكانوا دائمًا قدرَ التَّحدّي
على عهدِ التَّفاني والوصالِ
وقد هبُّوا لوعدٍ ليسَ يَبلى
بنصرٍ فيهِ نحيا في جَلالِ
وعن ركْبِ الشَّهادةِ ما توانَوا
وكم نَذروا لها أغلى الغوالي
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=12631