حلة الأقصى – قصيدة للشاعرة صبيرة قسامة مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
ستأكلُ الطَّيرُ قمحَ الحبِّ والذِّكرى
يفسِّرُ الحلمَ في أعمارِنا الأخرى
ويُجلَدُ الحقُّ مخذولًا بكلِّ يدٍ
على صليبِ ظلامٍ يشتهي قبرا
سنُخرجُ الكفَّ حمراءً وقد بترت
براءةَ الصَّمتِ إذ حمّلتَهُ شِعرا
ونرتدي حلَّةَ الأقصى لنا كفنًا
للعيـدِ زينتُهُ إن لم يغبْ دهــرا
في الجبِّ صرْخاتُ أطفالٍ تضيعُ سدًى
هل توَّجَ الظُّلمُ فينا بعدَها كسرى
نزفٌ وغصَّةُ أوطانٍ على مضضٍ
سنحملُ الرُّوحَ وهْنًا نقتفي عمرا
ليعصرَ القلبُ دمعًا تاهَ في شفةٍ
أضلَّ أمًّا بكت لم تستطعْ صبرا
تعيدُ نكبتُها خطبَ الدَّمارِ وهل
ماتت أناملُها إذ ترتجي حفرا؟
وتسألُ الأرضَ هل واريتِهم وأنا
أبقيتُهم لغدي، لم ألقَهم شهرا؟
أشتمُّ ريحَهمُ في وحشتي ولقد
خلَّفتُهم لرحيمٍ شاءَ لي نصرا
تشيخُ قصَّتُنا الأولى ونكتبُنا
جفَّت صحائفُنا فلنرفعِ الحبرا
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=10741