الغدرُ يدفنُ في الدّياجِرِ لُغْزَهْ
وتُرِيقُ أنيابُ النِّفاقِ العِزَّهْ
وأنا وأنتِ على بحورِ قصيدةٍ
نملا القوافيَ من دمائكِ غزَّهْ
في كلِّ يومٍ تنزفينَ رجولةً
والجُبنُ يخشى في ارتجافٍ وكزَهْ
يا كلَّ من لبسَ الخُنوعَ عباءةً
بالخوفِ طرَّزَها برِيشِ إوزَّهْ
هلَّا نظرْتَ إلى براعمِ غزَّةٍ
ترمِي الحبالَ إلى الجِنان بقفزهْ
وشوارِبُ الأعرابِ ترقصُ نشوةً
لمَّا رأت فخْذَ الجميلةِ “عَزَّهْ”
هِمَمُ الشبابِ غريزةٌ في الفيْس تب
حثُ في جنونٍ عن منافذِ نكزهْ
يقضونَ ليلاً في اصطيادِ غزالةٍ
صِنَّارةٌ في الشاتِ تغْمزُ غمزهْ
كم ينتشونَ بصفحةِ العُرْيِ، الخَنا!
والموتُ يحصدُ في الدياجرِ “حمزهْ”!
هل قد خُلِقنا للحريرِ وطبلةٍ؟
حتّى نجاهدَ في سبيلِ “المُزَّهْ”
كيفَ ارتدينا الخوفَ بعد شجاعةٍ؟
كيف ارتضينا الخُلْفَ صُغنا لُغزهْ؟
تِيجانُنا حذفوا الشجاعةَ من مُقرَّ
رِ جنسِنا، حبسوا النِّضالَ ورمزهْ
لبسوا التَّخاذُلَ والخضوعَ فما أجا
دُوا غيرَ ذبْحِ الشّاةِ سلخَ المعزهْ
وإذا أطلَّتْ من شبابيكِ الدُّجى
شمسُ الكرامة شنَّعُوا: المُبتزَّهْ
هلا اقتدينا بالمجاهد “خالدٍ”
في كلِّ معمعةٍ نُدرِّسُ فوزهْ!
أطيارُ رفْضٍ علَّقُوا أروَاحهُم
مثلَ العُقود على رقابِكِ غزَّهْ
فإذا وقفنا عندَ حوضِكَ سيِّدِي
ماذا نقول ُ ولم نسجِّلْ أزَّهْ؟
بئستْ حياةٌ قد تطولُ بذلَّةٍ!
نعمَ المواتُ إذا كَسَتْهُ العِزَّهْ!
فأنا وأنتِ على شِفاهِ قصيدةٍ
حرفانِ تاها في عُيونِ النَّزّهْ
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=13214