24 March, 2025

جُوعٌ بِغَزَّةَ – قصيدة للشاعر محمد الإمامي

جُوعٌ بِغَزَّةِ هَاشِمٍ، مَا أَوْجَعَهْ

يُؤْذِي هُنَاكَ أَحِبَّةً، مَا أَفْظَعَهْ

جُوعٌ بِغَزَّةِ هَاشِمٍ يَأْتِي عَلَى

وَرْدٍ بِخَدِّ صَبِيَّةٍ قَدْ أَدْمَعَهْ

يَأْتِي عَلَى شَيْخٍ ضَعِيفٍ أَيْنَمَا

طَلَبَ ٱلْمَعُونَةَ، حَتْفُهُ يَمْشِي مَعَهْ

هَذِي ٱلْعِبَادُ تَكَدَّسَتْ وَصُفُوفُهَا

طَالَتْ فَلَا أَحَدٌ تَلَقَّى مَطْمَعَهْ

بَلْ نَابَهَا قَصْفُ أَتَى يَقْضِي عَلَى

أَمَلٍ فَصَارَ ٱلْجَمْعُ يَخْشَى مَصْرَعَهْ

وَٱلْمَاءُ غَارَ فَكُلُّهُمْ عَطْشَى فَمَنْ

مِنَّا رَأَى فِيمَا رَأَى مَا أَفْزَعَهْ!!؟؟

كَيْفَ ٱلْهَنَاءُ بِسُفْرَةٍ وَبِمَائِهَا

وَأَخِي هُنَاكَ حِصَارُهُمْ قَدْ جَوَّعَهْ

 “هُمْ” حَاصَرُوا شِعْبًا بِغَزَّةِ هَاشِمٍ

وَحِصَارُهُمْ بَغْيٌ عَتَا، مَا أَوْضَعَهْ

أَسَفًا أَرَى كَمْ مِنْ أَخٍ مُتَآمِرٍ

فِي جُبِّ يُوسُفَ قَدْ رَمَاهُ وَشَيَّعَهْ

مَا ثَارَ مِنْهُمْ غَاضِبٌ أَوْ سَاخِطٌ

إِلَّا لِكَأْسِ بُطُولَةٍ قَدْ ضَيَّعَهْ

أَوْ سَبِّ إِخْوَتِهِ ٱلْكُمَاةِ وَلَعْنِهِمْ

تَلْقَاهُ عِنْدَ خِصَامِهِمْ مَا أَشْجَعَهْ

أَسَفِي عَلَى زَمَنِ ٱلدَّنَاءَةِ.. سَافِلٍ

جُرْحٌ بِغَزَّةَ قَلَّ مَنْ قَدْ أَجْزَعَهْ؟

أَسَفِي عَلَى مِلْيَارِ وَهْمِ شَجَاعَةٍ

 نَزْرٌ سَقَاهُ هَزَائمًا قَدْ أَخْضَعَهْ

أَسَفِي أَنَا، أَسَفِي نَعَمْ، أَسَفِي عَلَى

  ذَاكَ ٱلَّذِي أَلِفَ ٱلْهَوَانَ فَأَرْكَعَهْ

 قُلْ لِي بِمَا سَنُجِيبُ رَبِّي عِنْدَمَا

 نَلْقَى سُؤَالَ تَخَاذُلٍ وَٱلْإِمَّعَهْ

رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=12777

Font Resize