قصيدة للشاعرة مهدية طواهري بعنوان “جراحُ النَّخيل” ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
اللَّيلُ ألقى على الأنحاءِ جُبَّتَهُ
والبدرُ في غبشٍ أزرى بهِ العطبُ
هل كانَ لليلِ أن يُسقى ببارقةٍ
حتّى يُصيَّرَ شمساً والمدى سُحُبُ!؟
كلُّ المجازاتِ في عُرفِ الدُّجى صُلبِتْ
حتّى القصيدةُ في الأحزانِ تنتحبُ
كانوا هنا… أرضًا بالحُبِّ وارفةً
زيتونُها في فلسطين الهوى قببُ
على ضفافِ النَّدى جمَّعتُهم رمقًا
كانوا هنا عُمُرًا.. ما بالُهم ذهبوا؟
تعاظمَ الموتُ وانهالت غوائلُهُ
على فؤادٍ يتيمٍ باعَهُ العَرَبُ
أشلاؤهُ بدموعِ القهرِ مُثقلةٌ
نسْجُ العروبةِ أكفانٌ لمن نُكِبوا
قدسٌ على كمدِ الأيامِ ثائرةٌ
هذي جراحي لنصرِ اللهِ ترتقبُ
في الرُّوحِ أورقتِ الأشجارُ مئذنةً
فيها اخضراري بلونِ العزِّ مُختضبُ
يا نخلَ مريمَ قفْ دهرًا بلا وجعٍ
فالباسقاتُ برغمِ الموتِ تنتصبُ
الرابط المختصر: https://palfcul.org/?p=8559