تفاصيل البوح العادي – – قصيدة للشاعر عامر شارف مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
في الدّهرِ حزنُكِ لا حزنٌ يـماثلُهُ والفتحُ قد قرَّرتْ حربًا فصائلُهُ
ضُمِّي شهيدَكِ في عُرسٍ مُفاخَرةً فالقمحُ دونَ ندًى تذوِي سنابلُهُ
حيفَا ومُذْ خُلقَتْ حازتْ قداستَهَا والبيتُ مِن زمنٍ أهلِي قبائلُهُ
طيبُ الـجهادِ على الأرواحِ منسكِبٌ يسرِي إلى أُفُقٍ طيفًا قـوافلُهُ
كيميَاؤُنا عربًا.. عاشتْ معادَلَةً طُهرُ العــرُوبـةِ إيـمانًا نُكامِلُهُ
إصرَارُنا نَبَوِيٌّ طابَ مُعجِزَةً في نصـرِ أُمَّــتنا جـاءَتْ رَسَـائلُهُ
عُنوانُنَا لصلاةِ الرَّفضِ مئذَنَةٌ إيـمَانُنا بالفــِدى هذِي جَــدَائلُهُ
جِيلٌ أبَى.. وعلى الأعداءِ مَغصَبَةٌ صِيغتْ مِنَ الحَجَرِ العَادي مَقَاصلُهُ
جيلٌ وقد آمَنَتْ أنفَاسُـهُ أبَدًا إلّا بأرواحِــهِ تُفـــدَى معـــَاقِلُهُ
جيلٌ يـرتِّلُ في أعــمَاقِهِ جللاً إنْ أنكَرَ الــرَّدَّ تأويـلاً مُقاتلُهُ
مزَارعُ النَّارِ في الأعدَاءِ نبدِعُهَا والنَّصرُ بالــرُّوحِ تـمجيدًا نُقابلُهُ
الـماءُ نحنُ وريحُ الجرفِ نحنُ هُنَا والبَحرُ من دُونِنا تَظْمَى سواحلُهُ
والثورةُ الـمُشتَهَاةُ اليومَ غايَتُنَا دربُ السِّيـَادةِ تعــزيزًا نُواصِلُهُ
يـــا ثورةٌ سَـفَرًا فيـنَا نُــعايِشُهُ ما ذَلَّنـــا سفَرٌ هـــذي دلائــلُهُ
لا تسألِي مُجرمًا يُخفِي هزيـمـَتَهُ (إنَّ الحقــيــــقةَ فصْلٌ) ردَّ سائلُهُ
لا نــملكُ الآنَ إلاَّ ما يُفجِّرُنا مزِّقْ إذَا شئتَ.. ما يُغــنيكَ حابِلُهُ؟
لا نــملكُ الآنَ إلاَّ نارَ أنفُسنَا نـحنُ الألى لـخُطَى العِـصيَانِ نابلُهُ
ترحَالُكُم في كــتابِ اللهِ آيَتُهُ ترحالُكُم ليسَ تُــسْتَعصَى مَسائلُهُ
فَجِيلُنَا ذا الذي أَلْهَى مدَافِعَكُم عِزًّا تَهَجَّى الحرُوفَ البِكْرَ دَاخِلُهُ
يَـا أنفُسًا روَّعَتْ صبرًا نَوائبَهَا حتَّى وإن عَجِزَتْ يـومًا وسائلُهُ
نـحنُ ابتَدَأنَا فما خُنَّا كَرامَتَنَا والـــعزُّ تَـــرسُمُـــنَا عــزًّا أناملُهُ
قولي ملائكةَ العالي أما شهدت عيناكِ جرحًا تشـــهَّتْنا مشاتلُهُ
الـموتُ أصغرُ من تاريخِ أمَّتِنا كم يـحفِرُ القبرَ للــمقتولِ قاتلُهُ
والحزن أصغرُ من صفصافِ فرحَتِنَا من أوَّلِ الصَّدعِ لم ترفُلْ نوازلُهُ
وا نِعْمَ شعبٌ يظَلُّ الضوْءُ في يدِهِ تنْــسَلُّ من صدرِهِ رَدعًا قنابِلُهُ
لا تسألُوا الجرحَ في أقصَى مَعَارجِنَا والسَّيفُ مِنْ حجَرٍ ما ذُلَّ ناقلُهُ
في كلِّ فجْرٍ يهزُّ الشَّمسَ قافلةً ما أطهرَ الفَرضَ إنْ خفَّتْ نوافلُهُ
يا قدْسُ لا تظلمُ الأجيالَ.. معذرةً شـهيدُ حُبِّــكَ قد غنَّتْ بلابلُهُ
واليومَ أرواحُنا تَفديكَ يافعةً بالحبِّ.. والموتُ عن عيشٍ نُفاضلُهُ
للنَّصرِ أكتُبُ شعرًا دون ترجمةٍ يبقَى نشـيدًا تُغنِّي لِي عنادِلُهُ
قد يصمُتُ الحرفُ لكنْ سوفَ أُخرِجُهُ والبَوحُ في شفتِي ما ماتَ قائلُهُ
الرابط المختصر: https://palfcul.org/?p=9850