كَيْفَ هَانَ الجُرْحُ مِنّا يا عَرَبْ
نَحْصُدُ العَوْسَجَ أعْيَانَا التَّعَبْ
مَا لَنَا يا قَهْرُ حَدِّثْ حَولَنَا
لِمَ هَذَا القَتْلُ فِيْنَا مَا السَّبَبْ؟
مَا لِهَذا النَّهْرِ دَفّاقُ الدِّمَا
هَلْ لَنَا يا جُرْحُ حَدٌّ للنَّصَبْ
تَبَّتِ الأقْوَالُ مِنْ أفْعَالِنَا
تَبَّتِ الأعْرَابُ تَبًّا للخطَبْ
تَبَّ مَالٌ لَمْ يُحَرِّرْ قُدْسَنَا
مِنْ زُيُوّتٍ وكُنُوزٍ وذَهَبْ
مَعْشَرٌ نَحْنُ عَجِيبٌ أمْرُنَا
وعَجِيّبٌ كُلُّ مَا فِيْنَا عَجَبْ
قَدْ وطِئْنَا كُلَّ أشْوَاكِ الأسَى
واكْتَوَيْنَا واصْطَلَيْنَا باللَهَبْ
بَقيَتْ أسْيَافُنَا عِنْدَ الوَغَى
لُعْبَةً للطِفلِ سَيْفًا مِنْ خشَبْ
لِمَ يا قَوْمِي بَقَيْنَا كالغُثَا
كَيْفَ تُهْنَا ثُمَّ أعْيَانا التَّعَبْ
وغَدَونَا كَقَطِيْعٍ هَائِمٍ
هَجَمَ الذِّئبُ عَليهِ فَسَلبْ