لـهـم دمـعٌ ولــيـــسَ لـهـمْ كــلامُ وتـحــتَ الدَّمـعِ ديــنٌ والــتــزامُ
ونـصـفُ الدَّمعِ من عدوانِ غدرٍ ونـصـفٌ مـن خـيـانـتـِنـا يُـقـــامُ
ودمعُهــمُ يـجـوزُ بــهِ وضــوءٌ طهــورٌ قـد صفــا كالمـاءِ، خامُ
تــغـطَّوا بالحطــامِ بـلـيــلِ بــردٍ أيصلـــحُ كالغـطاءاتِ الحُـطــامُ؟
رأيــتُ يـديـكَ يا طفلـي شــهـيدًا فـأيـنَ العذرُ إن ســادَ السَّــــلامُ؟
أطفلي، لا تـنـمْ وانهضْ وقـاومْ كـفـانـا أنْ لـنـا الزُّعَـمـا نــيــامُ
ألا انهضْ ملءَ روحِكَ مثلَ نارٍ بغزَّةَ إنْ هوى الأحـرارُ قـامـوا
فـلـيـسَ الحرُّ إنْ يســقـطْ ملومًا ولـكـنْ إن حــنـى رأسًــا يُــلامُ
أطـفـلي، أنـتَ مِـن نســلٍ عنيدٍ وعزُّكَ في المحافــلِ لا يُضـامُ
ونصــرُك بشَّرَ الإســلامُ فـيــهِ سـيُشـهَـدُ فـي غـدٍ لكمُ انـتـقــامُ
فقلبُـكَ مثلُ أرضِكَ فـيــهِ روحٌ من العليـــاءِ ناغَمَهــا انسجــامُ
فـباركَ فيــكَ عيـســى كلَّ شبرٍ كفعلِ المصطفـى، وهـمـا تُؤامُ
نـبـيَّـان اسـتفـاضـا أرضَ قدسٍ فهلْ نرضى يحاصرُها الـلـئـامُ؟
أطـفلـي، إن يـزيـدوا العـدَّ عـدًّا مســافـةُ صفرِنــا فيهــا الختــامُ
ومنّـــا الفردُ يضربُـهــمْ برعبٍ بــوجــهٍ قــد تـــواراهُ الـلــثـــامُ
وفـيـنـا مَن يغــنّي الآنَ (ولعت) ألا انْهـضْ إنَّ نصرَكَ مســتدامُ
ألا انْهض كرِّرِ المعراجَ نصرًا ولا تـيــأسْ إذا ســـادَ الـظَّــلامُ
لأنتَ رجـاؤنـا فالعُـربُ غـطَّوا ضمائرَهمْ بإســمنـتٍ، ونـــاموا!
رابط مختصر:https://palfcul.org/?p=13151