الْقُدْسُ – قصيدة للشاعر عمر سبيكة مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
الْقُدْسُ مَعْنَى،
حِينَ أَدْنَى
أَوْ دَنَا
مِنْ كِبْرِيَاءِ الْأَرْضِ،
أَسْنَى
فِي سَمَاوَاتِ السَّنَا،
إِذْ بَشَّرَتْ
فِي
غُرْبَةِ الْأَسْحَارِ،
فِي أَسْحَارِهَا الْخَجْلَى
تَبَاشِيرُ الحَيَا،
الْقُدْسُ مَرْسَى
حِينَ أَرْسَى
أَوْ عَسَى،
القُدْسُ أَسْرَى،
إذْ دَجَى
فِي لَيْلِهَا الدَّاجِي
نَبِيٌّ
أَوْ نَجِيٌّ،
تَذْكُرُ الْأَحْجَارُ
إِذْ لَانَتْ لَهُ الْأَحْجَارُ،
إِذْ رَقَّتْ لَهُ الْأَحْجَارُ
فِي بُنْيَانِهَا الشَّاقِي،
وَإِذْ أَوْحَتْ لَهُ الْأَسْفَارُ،
الْقُدْسُ الَّتِي
بَاحَتْ لَهَا الظَّلْمَاءُ،
الْقُدْسُ الَّتِي
أَسْرَى لَهَا الْإِسْرَاءُ،
الْقُدْسُ الَّتِي
بعادتها الاستراليا
أَوْ سَرَى
فِي لَيْلِهَا البَادِي
مِنَ الْأَقْصَى
إِلَى الْأَقْصَى،
وَإِذْ تَقْتَاتُ
مِنْ خُطْوَاتِهِ الْخُطْوَاتُ،
إِذْ تَقْتَاتُ
مِنْ أَنَّاتِهِ الْأَنَّاتُ،
يَدْنُو مُشْرِقًا
مِنْ قُبَّةِ الصَّخْرَهْ،
يَذُوبُ الْقَلْبُ فِي نَظْرَاتِهِ،
الْقُدْسُ مَغْنَى،
تَرْنَمُ الْأَصْوَاتُ
فِي آنَاءِهَا،
الْقُدْسُ مَعْنَى،
تَهْتِف الْأقْلَامُ
فِي أَكْفَانِهَا،
الْقُدْسُ مَلْقَى،
نَرْتَقِي
كَيْ نَلْتَقِي
فِي مَفْرِقِ الْخُطْوَاتِ،
فِي النَّظْرَاتِ،
فِي النَّبْرَاتِ،
فِي زَنْزَانَةِ الْمَعْنَى،
يُرِيقُ الْدَّمْعُ
فِي دَمْعَاتِنَا رَقْرَاقَها،
رَاقَتْ
إِلَى نَجْوَاتِهَا النَّجْوَاتُ،
أَلْقَى اللَّهُ
فِي النَّجْوَاتِ،
فِي قُدَّاسِهَا الْعَارِي
سَمَاءً
تَرْتَقِي،
إِذْ يَرْتَقِي بأذَانِهَا البَاقِي،
وَإِذْ كم تَحْتَفِي الأَقْبَاسُ
وَالأَجْرَاسُ
فِي حَفْلاَتِهَا الْخَجْلَى،
تَعَالَى الحُبُّ
فِي الْأَنْفَاسِ،
فِي التَّرْتِيلِ،
فِي الْقُرْآنِ،
فِي التَّوْرَاةِ،
فِي الْإِنْجِيلِ،
فِي الْحُرِّيَّةِ الْأُولَى،
وَفِي قُدْسِيَّةِ الْأَحْيَاءِ
فِي قُدْسِيَّةِ الأَمْوَاتِ،
رَاقَ الْحُبُّ،
رَاقَ الْمَاءُ
فِي الْأَصْوَاتِ،
رَاقَ الْمَاءُ
فِي الْأَنَّاتِ،
رَاقَ الْمَاءُ
فِي أَنَّاتِ مَنْ مَاتُوا
وَمَا مَاتُوا عَلَى أَبْوَابِهَا،
رَاقَتْ أَغَانِيهمْ،
لِتَرْقَى الْقُدْسُ
تَبْقَى الْقُدْسُ
مَلْقَى الْغَائبِينْ
https://palfcul.org/?p=10265 رابط مختصر