12 January, 2025

الْخَيْمَةُ – قصيدة للشاعر عمر سبيكة

الْخَيْمَةُ – عمر سبيكة مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”

خَيْمَةٌ   

بَانَتْ مِنَ

الْأَقْصَى

            بِنَاءً      

أَوْ ضِيَاءً

كَامِنًا،   

بَانَتْ

مِنَ الْمَنْفَى

بِلَادًا

أَوْ رَمَادًا،

مَوْطِنًا

أَوْفَى،

وَأَوْفَى

اللُّدَّ لُدًّا.

خَيْمَةٌ

كَانَتْ مِهَادًا،

خَيْمَةٌ

أَعْلَى مِنَ الْأَوْطَادِ

إِذْ طَادَتْ وَزَادَتْ،

           

خَيْمَةٌ

خَلْفَ الْقَوَافِي

وَالْمَنَافِي،

تُسْنِدُ

الْمَعْنَى وِسَادًا،

خَيْمَةٌ

أَوْتَادُهَا

الْأَقْلَامُ،

قَامَتْ،

 فَاسْتَوَتْ،

صَلَّى

 إِلَى

مِحْرَابِهَا المِحْرَابُ،

ثَابَتْ

دُونَمَا مَاءٍ،

وَثَابَتْ

دُونَهَا

الْأَبْوَابُ،

الْأَيَّامُ

تَهْذِي دُونَهَا،

تَعْرَى

كَمَا غَيْبُوبَةٌ

يَقْتَادُهَا الْإِبْهَامُ

لَيْلًا أَوْ

صَبَاحًا،

أَوْ غَبَاءً،

أَوْ مَسَاءً،

أَوْ سَمَاءً،

أَوْ تُرَابًا،

أوْ سَرَابًا،

هَلْ يَشُقُّ

اللَّيْلَ

 لَيْلٌ؟

 هَلْ

يُحَاكِي ظِلَّهُ التِّمْثَالُ؟

أَمْ هَلْ يَكْتَفِي

 بِاللَّمَعَةِ

الْخَجْلَى الشَّهِيدُ؟

هَلْ بَعِيدًا

عَنْ تُرَابِ

القَوْلِ

تُخْفِي

 لَيْلَهَا

الْحَافِي الْبِلَادُ؟

هَلْ نَصُوغُ

المَوْتَ

وَالذِّكْرَى،

 وَنَنْسَى؟

 

نَقْتَفِي آثَارَ

مَنْ مَاتُوا

لِكَيْ لَا

تَعْتَلِي

 أسْوَارَنَا

الْأَوْهَامُ؟

 الْأَقْلَامُ

لَا تَنْسَى

رِوَايَاتِ الرَّمَادِ،

خَيْمَةٌ

ضَاقَتْ بِهَا

الْأَعْيَادُ،

وَالْقَتْلَى

 أَرَادُوا

قَمْحَةً،

أَوْ فَرْحَةً،

أَوْ مَدْحَةً،

لَكِنَّ نَارًا

لَا تَرَى

دَارَتْ،

 وَدَارَتْ،

أَطْفَأَتْ

نَعْنَاعَهُمْ،

 كَالْحَرْبِ

طَيَّ الْحَرْبِ،

كَالْحُبِّ

طَيَّ الْحَرْبِ،

هَذَا الْمَدُّ،

هَذَا الْجَزْرُ،

هَذَا الْقَفْرُ،

هَذَا الْقَبْرُ،

هَذَا الْقَصْرُ

ازْدَانَتْ لَهُ

الذِّكْرَى،

 انْبَرَى

فِي لَيْلِنَا الْمُكْتَظِّ

 لَيْلُ

شَاسِعٌ،

إِلْتَذَّ،

أَوْ إِنْفَضَّ

 فِي بُسْتَانِنَا

أَوْ تَمَارَى،

أَوْ أَظَلَّ

الظِّلَّ

وَالْأَشْجَارَ

كَيْ يَغْتارَ،

قُرْبَ النَّهْرِ،

بَانَ

الْأُرْجُوَانُ الْبَائِنُ

فِي حَفْلَةِ

الْقَتْلَى،

وَفِي تَسْبِيحِ

مَنْ بَاحُوا

وَمَا بَاحُوا،

وَفِي تَصْرِيحِ

 مَنْ

غَابُوا

وَمَا غَابُوا،

وَفِي أَنْفَاسِ

نَايَاتٍ

بِآنَاءِ

الْفَلَا،

لَمْ يَبْقَ

قُرْبَ النَّهْرِ غيْرَ النَّخْلِ

مَنْفِيًّا

وَمَنْسِيًّا،

وَتِمْثَالٌ وَأَطْلَالٌ

لِمَنْ شَافُوا مَرَايَا الْمَاءِ

فِي لَمْعَةٍ فِي

دَمْعِهِمْ

https://palfcul.org/?p=10259  رابط مختصر

 

Font Resize