8 December, 2024

المسرحية – قصيدة للشاعر لكحل عماد الدين

عشتُ بالأحزانِ عمْـري     منذُ أن كنتُ صــبيَّهْ

وشـــربـتُ الذُّلَّ كاسـًا     من رحيقِ الطَّائـــفيَّهْ

شرفـي المغصوبُ يبكي   هل لديكم من حـــميَّهْ؟

من بــــلادِ الموتِ إنّي    أشتكي ظلمَ الــــــبريَّهْ

وعــــلى أمواجِ حزنـي   قد كتبتُ المسرحـــــيَّهْ

من صميمِ الجرحِ كــانت    في فصولٍ واقـــــــعيَّهْ

لــــجميعِ الخلقِ تــروي    كي تعوا معنى القضيَّهْ

قــــصَّتي يـــنبوعُ دمٍّ     فوقَ أرضٍ مقـــدســيَّهْ

فيهـــودٌ قـــد أغــاروا      كالوحوشِ الغابــــــويَّهْ

وأحالوا الأرضَ بُــورًا    بعدَ قصفِ المــــدفعيَّهْ

وقـــــــــبورًا شــاهداتٍ    عن رسوخِ الــــجاهليَّهْ

وســــــنيني حــائراتٌ     في معاني الــــــــمدنيَّهْ

ويــتامـي مـــن يتامى    في الملاجــي الأجنبيَّهْ

واغـــــتصـــابٌ للصَّبايا    بينَ صــــــبحٍ وعشيَّهْ

كم عــــــــجوزٍقد تلقَّت      قـــــــــــــبلةً من بندقيَّهْ

وفــــــــــــــــتاةٍ كفَّنوها    في ثـــيابِ العرسِ جيَّهْ

هـــــــكذا المأساةُ خُطَّت    كــــــــحروفِ الأبجديَّهْ

تــــــحتَ أحقادِ صليبٍ    قـــــــد أُكِلتُ اليومَ حيَّهْ

لـيتَني أذنبتُ ذنـــــــــــبًا    كـــــــي أُجازى بالمنيَّهْ

كـــــلُّ ما في الأمرِ أنّي   قــــــــــــد نبذتُ الوثنيَّهْ

وهــــــــــتفتُ اللهُ ربّي     وبــــــهِ اخترتُ الهُويَّهْ

ولقد وجَّهتُ صوتي      للبلادِ العربــــــيَّهْ

فــــــــــتلقَّيتُ ردودًا     وأنا عنها غـــــنيَّهْ

كــــــــلُّهم ينشدُ حلًّا     بمساعٍ أمــــــــميَّهْ

فإلـــــــيكَ اللهُ أشكو    مـن ظلومٍ عاثَ فيَّهْ

وإلى رحماكَ إنّـي    أرتجي العطفَ عَلَيَّهْ

رابط مختصر:https://palfcul.org/?p=13120

Font Resize