يَا حُمَاةَ العِرضِ في أرضي السَّبِـيّهْ
كيــفَ يرضى الحــرُّ فينا بالدَّنيَّـهْ
لم أجـــدْ في الكـونِ مَيْــتًا بينَــنا
مثــلَ عبــدٍ لــم تحــرِّكْــهُ حمــيَّهْ
قل لمنْ جارَ على أرضـي وأهـــلي
لن تنــالَ العـــزَّ في قتــلِ البـريَّـهْ
إن قتلتُــم أيُّهـــا القـــومُ هنـــيَّهْ
قــامَ في أرجـائِــها ألـــفُ هــنيَّـهْ
لا أرى الموتَ فناءً لأبيٍّ
بــل نجـــاةً وحــيـــاةً أبــديَّــــهْ
قـــالَ لـي يـــومــًا سيأتي خالـــدٌ
قادمًا يطــوي المدى شوقًا إليَّهْ
قلــتُ يا خـــيرَ رِجــالٍ إنَّــنا
لم نعــدْ بعــدَ الــرَّدى إلّا بقــيَّهْ
نبــذلُ الأرواحَ لـلأرضِ سخـــاءً
كلَّمــا نادت ولا تخبــو القضيَّهْ
خــبِّروا الأنــذالَ عن أمجـــادِنا
نحنُ منْ أبطالُنا تغـشى المنـيَّهْ
لم نجــدْ للمجـــدِ دربــًا موصــلًا
فاتَّخــذْنا لجَّــةَ المــوتِ مطـــيَّهْ
ومضت روحي إلى قلبِ السَّما
تطلبُ النَّصــرَ مــنَ اللهِ نجـيّهْ
ليــسَ مـن أصلابِنــا غــرٌّ ذليــلٌ
نقضَ العهـدَ ولم يــرعَ الوصــيَّهْ
يا صلاحَ الدِّيــنَ هل مــن أوبــةٍ
تنقــذُ الأرواح مــن نطــعِ البليَّهْ
قــد ينـــامُ الثَّـــأرُ فيــنا برهــةً
وسيصحو عاصفًا فوقَ الرزيَّـهْ
نَمْ هَـنِـيَّ البالِ في دارِ خلـودٍ
فـــوراءَ الليـثِ أشــبالٌ وفـــيَّهْ
دمُكَ المسفـوكُ قد مُدَّ بســاطًا
قرمـزيَّ اللـونِ للنَّفــسِ الأبــيَّهْ
وغــدًا تـــأتي العصافــيرُ هـــنا
حــرَّةً تشـــدو بألحـــانٍ نديَّــهْ
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=12668