الطوفان – قصيدة للشاعر محمد الورد مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
وحدَها (غزَّةُ) في الأرضِ السَّماءُ
وحدَها أدمعُها نورٌ وماءُ
وحدَها مئذنةُ النَّصرِ التي
كلُّ صوتٍ دونَها اليومَ هراءُ
وحدَها مئذنةٌ في صوتِها
يكبرُ الفجرُ.. ويرتاحُ الضِّياءُ
وحدَها مئذنةٌ في عالَمٍ
صوتُهُ كفرٌ.. وعيناهُ عماءُ
وحدَها تصنعُ من أحزانِها
وطنَ النَّصرِ.. وتُهدي ما يشاءُ
تعزفُ النَّصرَ على كلِّ فمٍ
وتغنّي حينَ يبكي العملاءُ
كم لها تنزفُ دمعًا ودمًا
وعليها كم تداعى السُّفهاءُ
رفضت بالذُّلِّ تبني وطنًا
فيهِ للباغي حضورٌ وولاءُ
ومضتْ بالعزِّ تبنيهِ ففي
كلِّ شبرٍ منهُ يحيا شهداءُ
حاولوا أن يكسروا نخوتَهُ
ما استطاعوا.. كيف تُحنى الكبرياءُ؟!
جوَّعوهُ.. ذبحوهُ.. انتقموا
ظنُّهم منهُ ينالُ الجبناءُ
فإذا طوفانُهُ في دارِهم
كيفَ هذا؟! من همُ؟! من أينَ جاؤوا؟!
سنَّةُ اللهِ وما منْ دافعٍ
دمعةُ المظلومِ نصرٌ والدِّماءُ
كلُّ (فرعون) سيلقى حتفَهُ
وَبِقاعِ البحرِ لا يجدي العواءُ
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=10144