10 December, 2024

السـنوار – قصيدة للشاعر محمد محمود الدريحيم

متْ شَامِخًا وَدَع المَدَى يَنْهَارُ

إِنَّ الْحَيَاةَ مَعَ الْمَذَلَّةِ عَارُ

سَيُخلِّدُ التَّارِيخُ أَعْظَمَ ثَوْرَةٍ

ضِدَّ الْيَهُودِ أَقَامَهَا السِّنْوَارُ

زَفَرَتْ نَوَاقِعُ خَيْلِهِ بِغُدُوِّهَا

فتدَافعَ الطُّوفَانُ وَالْإِعْصَارُ 

هَزَّ الْكَيَانَ وَغَاصَ فِي أَعماقِهِ

وتهدَّمَتْ منْ عَصْفِهِ الأسـوَارُ

وَمَضَى يُسَطِّرُ بِالثَّبَاتِ مَلَاحِمَ

النَّصْرِ الْمُبَينِ وَخَلْفَهُ الْأَحْرَارُ

انقر على شأنا

هَذَا الْعَظِيمُ الْفَارِسُ المِغوَارُ 

رُعْبُ الْيَهُودِ وَخَوْفهُمْ لَكَأَنَّهُ

شَبَحٌ عَلَى أَحْلَامِهِمْ سَيَّارُ

(يحيىٰ) مَآثِرُهُ ستحيي أمةٌ

مشلولةً يعثو بها الأشرارُ

كَشَفَ الحَقِيقَةَ لِلْوُجُودِ بِأَسْرِهِ

فَتَبَيَّنَ الخَوَّانُ وَالْغَدَارُ 

نَالَ الشَّهَادَةَ مُقْبِـلًا مُسْتَبْسِلًا

إِنَّ الشَّهَـادَةَ عِــزَّةٌ وَفَخَـارُ

Font Resize