عُذرًا بلاديَ.. يا حبيبةُ مَعذِرَهْ فَكلامُنا دونَ الحَميَّةِ ثَرثرَهْ
أصواتُنا صَمْتٌ ويعلُو كلَّما صاحَتْ بلادٌ في العِبادِ مُكبِّرهْ
اللهُ أكبرُ، والكَلامُ يَلفُّنا اللهُ أكبرُ، والمَدافِعُ مُمطرَهْ
ماذا أقولُ لِما تبقّىٰ مِنْ أَخٍ تحتَ الرُّكامِ، وكلُّ شيءٍ أنكرَهْ
الغَربُ، والأعرابُ، والأغرابُ والـ سِلْمُ المُشوَّهُ، والعُيونُ المُبصِرَهْ
ما شيَّعوهُ، وكانَ يَمشيْ بينَنا كَنبيِّ قَوْمٍ في تَمامِ الآخِرَهْ
ماذا أقولُ لِطفلةٍ؛ في قَتلِها سقَطَتْ علىٰ عُرْيِ البِلادِ لتَستُرَهْ
لمْ ينجُ مِن ذئْبِ القَنابلِ لَحمُها حَمْراءُ، تحسَبُها المَنيَّةُ مُقمِرَهْ
لمْ تَبكِ، لمْ تحفلْ بقاتِلها الذي يَحيا بخوفٍ في ظلٰالِ مُجنْزرَهْ
ماذا أقولُ لِأُمَّةٍ مثلُ الدُّمىٰ رَقَصَت على وَقْعِ الأصابعِ مُجبَرهْ
تَرميْ بِها صَوبَ الدُّعاءِ إذا أتىٰ دَوْرُ الإِمامةِ للوُجوهِ المُدبِرَهْ
فَيُعيدُها (مِرياعُها) صفًّا كمَا شاءَت كِلابُ الحُكمِ ساعةَ مَقدِرَهْ
لا دينَ للمَوتِ الذي حمَلَ التُّقىٰ والنَّارُ في جَنْبيهِ ترجُو المَغفِرَهْ
يا موتَنا، عِشْ ساعةً ما بيْنَنا كيْ تعرِفَ السَّكراتُ طعمَ المَجزرَهْ
مِنْ فَرطِ ما رَأَتِ العُيونُ أَحِبَّتي قتلىٰ؛ استحالَت كلُّ عَيْنٍ مَقبرَهْ
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=13148