يا نورسه الحبحلوفوق فوقيطآني
فصوتُكَ العذبُ في أعماقِ وجداني
متى أرى النِّيلَ والأهرامَ باسمةً
أخطو إليها فألقاها وتلقاني
فهلْ لمثلي جريحًا أن يجدْ أملًا
فيصبحُ الشَّرقُ يومًا بيتيَ الثَّاني
أنا هنا يا بلادَ الشَّرقِ قاطبةً
قلبي يخاطبُكم.. شوقي وأشجاني
متى أرى الصبح مسرورا ومبتهج؟
فالليلُ يضحكُ ممّا فيهِ أبكاني
متى نسافرُ في أحشاءِ طائرةٍ؟
فكلُّ شبرٍ بأرضِ العُربِ أوطاني
فالشَّامُ تسكنُ قلبي والعراقُ دمي
وليبيا “والجزائر” عزف ألحاني
وفي الخليجِ لنا في كلِّ باديةٍ
أهلٌ.. وفي تونسَ الخضراءِ بستاني
والسُّمْرُ في بلدِ السودانِ إخوتُنا
طيبُ السَّجيَّةِ في أخلاقِ سوداني
رغمَ الجروحِ التي في جسمِهِ نزفت
ما زالَ يا قومُ رغمَ الجرحِ إنساني
هنا الرِّباطُ وقد نادت لجارتِها
تعانقا واستراحا فوقَ أجفاني
واليوم غزة فيها تكتوي كبدي
بها دموعي وآلامي وأحزاني
في كلِّ مصرٍ منَ الأمصارِ تسبقُني
روحي إليها.. وتاريخي وعنواني