شفِّرْ مـحلَّكَ ينتهِ الإعرابُ مدِّدْ جلالَكَ يحـتفِ الأغرابُ
شفِّرْ مقامَكَ… فالحياةُ كرامةٌ وحقولُ عمرِكَ كلُّها أطيابُ
شفّرْ وُجُودَكَ للغريبِ على المدى للمجدِ أُفْقٌ .. والفّدا أبوابُ
مدِّدْ خطاكَ على مداكَ فحيثُما قدماكَ.. غزَّةُ ها هُنا تنسابُ
تجري على شفةٍ تردّدُ شعرَنَا وعلى فمٍ في الحقِّ لا يرتابُ
الآنَ أصبَحَتِ القصيدةُ في فمي سيفًا .. وقد أفضتْ بِهِا الألقابُ
ذبّحْتَ في شفتي خطاباتِ المُنَى وعلى يديك تَتَلْمَدَ الـمِحرابُ
ومحوتَ معنى الغُبنِ من أخلاقِنا إنَّ الذين تُحِبّهُمْ قد ذابواُ
ومسحتَ من وجهِ الوجودِ سرابَهُم وغُبارَهم .. وضمَّهُم سردابُ
يا أيُّها العربيُّ أنــتَ معلِّــمٌ قمْ بالدراسةِ كي يرى الأعرابُ!
طفلٌ.. ولكنْ عشتَ من أبطالِنا أنتَ الفلسطينِيُّ لا نصَّابُ
صيَّرْتَ من لهَبِ الإرادةِ موعدًا لسقوطِهِمْ … ولتَسْقُطِ الأربَابُ
صيّرْتَ في صدرِ العدوِّ مقابرًا وليشهَدِ التاريخُ والكُتَّابُ
صيّرتَ واجهةَ اتّجاهاتِي صدًى قالوا جحيمًا.. والـمدى أعتابُ
وزرعتَ رُعبًا كم تجاهَلَهُ الطَّريدُ ومن على أعناقِهِ الأتعابُ
صيّرْتَ رغبتَهمْ تُساوِي طعنةً مأمورةً .. ولقد رمى الوهّابُ
صيّرْتَ أحلامِ العدوِّ حرائقًا النّارُ أنتَ .. وهُمْ لـها أخشابُ
عانقتَ حلْمَكَ كالطُّيورِ مغرِّدًا مهما يكن .. يتعانقِ الأترابُ
وحّدْ خطاكَ على مداكَ فحيثُما قدماكَ.. غزَّةُ ها هنا تنسابُ
رابط مختصر:https://palfcul.org/?p=13196