5 December, 2024

أُمّــةُ المِلــيَـار – قصيدة للشاعر عـــبــدالــمــلــك الــــعـــبَّـــادي

عـــامٌ  مــضـى…   ودمـــاءُ غـــزّةَ تَــنـزِفُ

والـمـسـجـدُ  الأقــصــى  يــئــنُّ ويَـهـتِـفُ

عـــــامٌ…   فـــهــل  لـلـحـاكـمـينَ  أســنّــةٌ

أم  إنَّ  مَــــنْ خــذلـوا الـجـهـادَ تـكـيَّـفوا؟

يـــا  إخـــوةَ  الإســـلامِ أيـــنَ ضـمـيرُكم؟

أيـــنَ  الـعُـروبَـةُ؟  هــل لـهـا مَــنْ يـأنـفُ؟

ســبــعـونَ  عــامًــا  والــحـصـارُ مُــشــدَّدٌ

والــقـدسُ  يـبـكـي  يـسـتـغيثُ ويَـــذرِفُ

وأخــــو  الـعُـروبَـةِ  ســابـحٌ فـــي نــومِـهِ

مـــا  زالَ  فـــي ظُــلَـمِ الـجـهـالةِ يَــعـزِفُ

مُــتــحــايـلٌ   مُـــتــخــاذِلٌ  مُــتــواطِــئٌ

ومُــثـبِّـطٌ  يُــخـفـي  الـخـبـيثَ ويُــرجِـفُ

ســبـعـونَ  يــــا  هـــذا  وَتُــربَـةُ أرضـِـكـم

حــبــلـى،  وقــائــدُ  شـعـبِـكُـمْ  يــتـأسَّـفُ

يـــــا  أُمّــــةَ  الـمـلـيـارِ  شــــاخَ زِنَــادُكــمْ

وتــثــلَّـمَ  الــسّــيـفُ  الـــــذي  لا يَــــرأفُ

مــاتـت  ضـمـائـرُكم  فــهـل مِـــنْ مُـنـجِـدٍ

يــمـحـو  الــفـسَـادَ  بــعـدلِـهِ ويُــرفــرِفُ؟

مَـــنْ  يُـنـقِـذُ  الأقــصـى ويـحـمي أرضَــهُ

ويُـعـيـدُ  مـــا  أخـــذَ الـكـيـانُ وينـصِفُ؟

أســفـي  عــلـى  مــجـدٍ تـحـطّـمَ عــرشُـهُ

أبــــنـــاؤهُ  بعـــــــدَ الخنـــــوعِ تــزلّـفـوا

جـــادوا  ومـــا  بـخـلـوا عــلـى أعـدائِـهـم

وتــحـالَـفـوا  مَــعَــهُـمْ  ولــــم  يـتـعـفّـفوا

قــطـعـوا  أَواصِــرَهــمْ  ولــــم  يـتـخـلّقوا

بــمــكـارمِ  الأخـــــلاقِ  لــــم  يـتـشـرّفـوا

يــا  ويــحَ  مَــنْ خــذلَ الـجهادَ ولـم يـزل

عـــــــن   أهـــلـــهِ  مُــتَــنَـكِّـرًا  يــتــأفَّــفُ

يــسـعـى  إلــــى  إفــسـادِهـم وضـلالِـهـم

وعــلــى  مــواردِهـم  يَــصـولُ ويُــشـرِفُ

مُــتَــآمِــرًا  شَـــــرِبَ  الــخـيـانـةَ  قــلــبُـهُ

مــتــنــازلًا  عـــــن  أرضـــــهِ  يــتــخـوَّفُ

مــــــلأَ  الـــبـــلادَ  بـــشـــرِّهِ  وفـــســـادِهِ

لا  يــسـتـقـيـمُ  قــــــرارُهُ  والــمُــصـحَـفُ

يـــــا  ربَّنــا ارحـــــمَ  أُمّـــــةً مــهــزومـةً

مِـــنْ  شـــرِّ  سـاسـتِـهَا فــأنـتَ الـمُـسـعِفُ

أنــــــتَ  الـــمــلاذُ  إذا  تـــفــرّقَ شــمـلُـنَـا

والـمُـسـتَـعَـانُ  بـــــهِ  وأنــــتَ  الألــطــفُ

فـاعـطـفْ  عــلـى  وطـــنٍ تـنـاثـرَ لـحـمُـهُ

أطـــلالُــهُ  دِمـــــنٌ  وقـــــاعٌ  صــفــصـفُ

مَــنْ  ذا  ســواكَ يُـغـيثُ مَــنْ فـقـدَ الإخـا

وقــســت  عــلـيـهِ  ظــروفُـهُ والـمَـصـرَفُ

جـــارت  عـلـيـهِ  الــحـربُ  وهـــي ألـيـمةٌ

وقــضـى  عـلـيـهِ  الــمـوتُ وهــوَ  مُـكـتَّفُ

عــبــثًــا  يُـــرقّـــعُ  فـــقـــرَهُ  وجِـــراحَــهُ

ويُــحــاوِلُ  الـتـخـفـيفَ  لــكــن يُـقـصَـفُ

أشـــــــــلاؤهُ   وجِــــــــدارُهُ   وأثــــاثُــــهُ

يــتــطــايـرون،  وأُمّـــتـــي  لا  تَــعــطِــفُ

فـمـتـى  مــتـى  تُـحـمـى  الــدّيـارُ بـأهـلِهَا

ويـــكــونُ  لــلأقــصـى  لـــــواءٌ  يُــعــرَفُ

ومــتـى  يــتـوبُ  مِـــنْ الـخـطيئةِ حـاكـمٌ

وَيُــنَـالُ  مِـــنْ  شـــرفِ الأخــوةِ  مُـتـحَفُ

 تــبـقـى  لـــهُ  الأُولـــى وحــسـنَ  خـتـامِـهِ

والــفـوزُ  فــي الأُخــرى وَذِكــرى  تَـجــرِفُ

   https://palfcul.org/?p=13172رابط مختضر

Font Resize