أُرْجوزَةُ يَهودَ – قصيدة للشاعر سعد الجزائري مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
شرُّ العبادِ في الورَى “يَهُودُ” الخائنَونَ، مَا لَهُمْ عُهُودُ
سَلْ عنهمُ التاريخَ، والعُصُورَا كم أجْرمُوا، وكمْ أَصَابُوا جُورَا
وكم عَصَوا للأنبياءِ أمْرَا وزوَّروا إفكًا، ورَامُوا شَرَّا
الخبْثُ فيهمْ شِرْعَةٌ جِبِلَّهْ لمْ تَنْجُ منهُ كثرَةٌ، أَوْ قِلَّهْ
واللؤمُ في أخلاقهمْ قديمُ وكلُّ مَنْ طَابَعَهُم لَئِيمُ
وفي كتابِ اللهِ منهمْ وَصْفُ ومن وَعاهُ فهوَ عنهمْ يجفُو
الحاملونَ الشرَّ، والمَهَانَهْ كعقْرَبِ السُّوءِ لَهَا زُبَانَهْ
لا يَقْدُمُونَ مَنْزلًا، أو حَارَهْ إلّا وفيها أشعلُوا شَرَارَهْ
لِذاكَ ضاقتْ منهُمُ أورُبَّا ولمْ تُسِغْ مِن ساكنِيهمْ قُرْبَا
فأقْبلُوا على ثَرَى العُروبَهْ ثمّ ادَّعَوا في مُلكِها أكْذوبهْ
واختلَقُوا في غَصْبها أسبابَا وزوَّروا التاريخَ، والأنْسابَا
قالُوا: ” سُلَيمانٌ” لنَا نَبيُّ وإرثُنَا هيكلُهُ البَقِيُّ
وهُمْ كلابُ الأرضِ أينَ كانُوا مُشَرَّدُونَ مَا لَهمْ مكَانُ
موسَى النبيُّ منهمُ بَرَاءُ وكلُّ إنْسَانٍ لهُ حيَاءُ
رامُوا فلسطينَ الَّتي ثَراهَا طُهْرٌ، ومِنْ تسبيحةٍ سَمَاهَا
تواثَبُوا كالأربَعينَ لِصَّا وقدْ رَنَتْ عُيُونُهمْ لِلأقصَى
وأعْمَلُوا في الكيدِ كُلَّ آلَهْ يحاولونَ الهَدْمَ، والإزالَهْ
إنَّ اليهودَ شَرُّ خلْقِ اللهِ إبْلِيسُ جُنْدَهُ بهمْ يُبَاهِي
قُلُوبُهمْ منَ الصُّخُورِ أقْسَى ولا يَرَونَ في الِخداعِ بَأْسَا
انْظُرْ تَرَ الَّذي تَقَاسَمُوهُ وما هُمُ في الأرض أفسدُوهُ
في غَزَّةَ العصمَاءِ منهمْ شاهِدُ وفي الورى مِنْ ظلْمِهم شَواهِدُ
كم دمَّرُوا مِن حقدِهم دِيَارا وقتَّلُوا الصِّغارَ، والكبارَا
وأعدمُوا الرِّجالَ، والنِّساءَ فِعْلَ الضِّباعِ تنْهَشُ الأشلاءَ
على الأطفالِ عندَهم ضغِينَهْ ورغبةٌ في قتلِهم دَفِينهْ
كم أحرقُوا أجسادَهم، ومَرُّوا كمَا الجرَادُ حِينَ يَسْتَحِرُّ
وحطَّمُوا في المُنْتَهَى المَشَافِي تَعُجُّ بالمرضَى مِنَ الآلَافِ
ومِنْ صِغارٍ خُدَّجٍ ضِعَافِ ماتُوا على أيْدِي ذَوي الإرجَافِ
وحاصَروا أهلَ البلادِ الحُرَّهْ وناصَبُوها الشرَّ كُلَّ مَرّهْ
حتى انْبَرى لهمْ ذَوُو الإيمَانِ بعزمَةٍ تَفيضُ كالطُّوفَانِ
مُلثَّمُونَ أهْلُ كبرياءِ قد طلَّقُوا الدُّنيَا معَ الأهواءِ
وأخلصوا عندَ الجهادِ النيّهْ لمْ يَعْبَأوا بسَاعةِ المنيّهْ
لا يَعْرفونَ الخوفَ، والإجفالَا ويعشقونَ الموتَ إنْ تلَالَا
ومِنْ مَسَافةٍ بعَدِّ الصِّفْرِ يُلقِّنونَ درسَهمْ للكفْرِ
فاعجَبْ لَهُمْ في لحظةِ استجابهْ يُسَعِّرونَ النَّارَ في دبَّابَهْ
وانظرْ لهمْ من كرَمِ الضِّيافَهْ قدْ أوقَدُوا النِّيرانَ في مِركَافهْ
ومَا رَمَوا لكنْ قَضاءُ الرَّامِي مَنْ يَنْصرُ الحقَّ على الظُّلَّامِ
مهمَا عَتَتْ في شَرِّها أمْريكَا وكانتِ الظهيرَ، والشريكَا
أو قَامَ لليهُودِ مِنّا سَاعِ وباعَهَا الأوطَانَ بالأطماعِ
أَوْ رَوَّجَ التطبِيعَ في حَدِيثِ ذُو خِسَّةٍ مُدَنَّسٍ دُيُّوثِ
عاشَتْ فلسطينُ، ودامتْ غَزَّهْ أرضُ الشمُوخِ والإبَا والعِزّهْ
يمينَ مَنْ لوجْهِهِ اليَمينُ فِدَاكِ يا غزَّتَنَا العيُونُ
إنْ خانَكِ العَدوُّ، والصَّديقُ وسُدَّ عمَّنْ رامَكِ الطريقُ
أَوْ جَاعَ فِيكِ الطِّفْلُ حِينَ جَاعَا وكابَدَ الآلامَ، والأوجَاعَا
فالنَّصرُ قَابَ سَاعةٍ قريبَهْ ثِمَارُهُ في غَزَّةَ الحَبِيبهْ
لَنْ يخْذُلَ اللهُ المجاهِدِينَا وهُمْ بقَايَا الشُّرَفَاءِ فينَا
مِنْ نفَقٍ للظُّلَمِ البَهيمَهْ تعلُو شمُوسُ أُمَّتي العَظِيمهْ
ويَخسَأُ اليَهُودُ في تَبَابِ ومَنْ رَعَى منظومَةَ الإرهابِ
يا ربّنَا يا ناصِرَ الإيمانِ ويا مُعِزَّ الدّينِ بِالسِّنَانِ
ضاقتْ علَى إخْوَانِنَا الوَسيلَهْ يا ناصرًا للفِئةِ القَليلهْ
أَنْجزْ لنا الوعدَ بلا حِسَابِ والطُفْ بنَا يا مُنزِلَ الكتابِ
نَصرًا كنصْرِ سَاعةِ الأحْزابِ بحقِّ مَنْ لبَّاكَ في الأَعتَابِ
يا مَنْ حَملْتَ ليلَةَ الإسْرَاءِ خيرَ الورَى لِوَاحَةِ السَّماءِ
مِنّا الدُّعَا، ومنْكَ الِاستِجَابهْ يا ربَّنَا، يا مَنْ طَرقْنَا بابَهْ
https://palfcul.org/?p=10950 رابط مختصر