أنتِ العروس – قصيدة للشاعرة نصيب فضيلة مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
ما هــالَني ليسَ الأذى يا غـــــــــــــزُّ
بل راعَني هــــذا الإبا والعِـــــــــــــــزُّ
أنتِ العـــروسُ إذا المدافعُ أعلــــنَت
قصــــفَ الخيامِ الطّرْفُ لا يهتــــــــزُّ
تلك العيونُ الواســـــعاتُ بكُحــــــلها
ليلٌ على ظُلمِ اليهـــــــــودِ يئـــــــزُّ
والخدُّ نارُ والجَبـــــــــــــينُ سحائبٌ
والسّنُّ بينَ القمَّـتينِ اللغـــــــــــــــزُ
والشَّامخُ الرَّفرافُ يبـــــــدو باسماً
كالصَّـــقر لا يثنيهِ ذاك النَّخــــــــزُ
لكنَّ هذا الصَّمتَ في كنـــفِ الدُّجى
يُؤذي كما يؤذي الميــــــاهَ الخَــــــزُّ
والجوعُ في وطنِ العــــــروبةِ قاتلٌ
حينَ الموائدُ في المحــــــافلِ تغزُو
رفحُ البطــــولةِ لا يدوم سلامُـــــــها
والجرْحُ في الأقصى هـــــــناك يحزُّ
ما الموتُ آلمَهم ولـــــــــــكنْ موجعٌ
دفنُ البطولةِ حينَ يدنو الفــــــــوزُ
ودمُ الطفولةِ غاصَ في مجدِ الــثَّرى
حتّى تــــــــــــوارى واستحال الفرْزُ
ستكونُ شمسٌ والــكواكبُ تستحي
ويخفُّ عنِ بعضِ «النّساءِ» اللَّمــــزُ
ويرى الرِّجالُ إذا المـــــــآذنُ كبَّرت
أنَّ الـسَّلام طريقُنا يا غــــــــــــــزُّ
الرابط المختصر: https://palfcul.org/?p=9129