آن لها – قصيدة للشاعر عباد محمد الدوسي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
الآنَ آنَ لها أن تفرحَ اليمنُ
صِرنا كـ (غزَّةَ) فاشهدْ أيُّها الزَّمنُ
إمّا انتصرْنا جميعًا أو نموتَ.. فلا
مرحى بعيشٍ، وأهلاً أيُّها الكفنُ!
لا طيبَ للعيشِ إلّا حينَ نَنصُرُكم
أو أن نموتَ فَيُجلى الهمُّ والحزنُ
يا أهلَ غزَّةَ جرحُ الشَّعبِ جُرحُكمُ
وجُرحُكمْ جُرحُنا فَلْتَعلمِ المدنُ
ما بِنتُ صنعاءَ أغلى من بناتِكمُ
ولا فَتَاها ولا البُستانُ والسَّكنُ
نحنُ الذينَ حملْنا في عواتِقِنا
أنْ ننصرَ الدِّينَ، عهدٌ ما لهُ ثمنُ
هلْ يحسبُ الغربُ أنَّ القصفَ أوْهَنَنا
إنَّا لَنَشتَدُّ لمَّا تُقبِلُ المِحَنُ
ما قَصفُكُم بجديدٍ حينَ تَقصِفُنا
إنَّا قُصِفنا جَميعًا أيُّها النَتِنُ
وَمُنذُ أوَّلِ مقتولٍ بغزةَ لمْ
يُجبرْ لَنا خاطِرٌ بلْ كُلُّنا حَزِنُ
(البابُ) قلبي وهذا البحرُ بعضُ دمي
فهل تُريدُ دُخولًا أيُّها العَفِنُ
واللهِ لن تأمَنوا حتَّى نموتَ ولن
تجتازَ مَندَبنا نَحوَ العِدا السُّفُنُ
نفثتُ مِن رُوحِ رُوحي نفثةً عُرِفَت
بأنَّها رأيُ شعبٍ.. لا ولنْ يَهِنُوا
يا مالكَ الملكِ يا ربَّ السَّماءِ جرتْ
كما تُريدُ لها أن تجريَ السُّفُنُ
أنتَ الوكيلُ ونحنُ العَاجِزونَ هُنا
فارحمْ عِبادكَ أمِّنْهُم كمنْ أمِنُوا
وَحِّدْ صفوفَ بَني الإسلامِ قاطبةً
أنتَ القديرُ ومِنكَ النَّصرُ والمِنَنُ
الرابط المختصر: https://palfcul.org/?p=9442