آخر الحشر – قصيدة للشاعر جمال أحمد الماوري مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
لَكِ أَزكَى السَّلَامِ قُدسَ الإِبَاءِ
وَدَلِــيــلَ الصُّمُــودِ وَالكِبرِيَاءِ
دُمتِ يَا دُرَّةِ الجِهَادِ شُمُوخًــا
وَانتِــصَــارًا مُكَلَّلًا بِــالــفِــدَاءِ
مَـاتَ أَعدَاؤُكِ الطُّغَاةُ، وَلَاذُوا
بَالمَنَايَــا، وَأُرغِــمُــوا بِالعَــنَاءِ
هَزَّ طُوفَانُكِ _ الأَشَدُّ نُــزُولًا _
سَاحَ صُهيُونَ، فَابتَدَوا بِالبُكَاءِ
إِنَّ صُبحَ الوَعِيدِ أَدنَى اقتِرَابًا
سَاءَ فِيهِ صَبَاحُ أَهــلُ الشَّقَاءِ
جَلجَلَ الحَسمُ ضَارِبًا كُلَّ بَاغٍ
وَتَــعَــرَّى الــعِــدَى بِغَـيرِ رِدَاءِ
غَامَرَتْ إِسرَائِيلُ فِي بَحرِ ظُلمٍ
وَتَــهَــاوَتْ غَرِيقَةً فِي الدِّمَــاءِ
وَسَنَا النَّصرِ لَاحَ فِي كُلِّ صَوبٍ
وَتَجَلَّى مِنْ سُــورَةِ “الإِســرَاءِ”
(مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا) ثُمَّ ظَنُّوا
أَنَّ ذَاكَ الــجِــدَارَ خَــيــرُ وِقَــاءِ
فَمَضَوا (يُخْرِبُونَ) مَا قَــد بَنَوهُ
وَبَــكَــى البَغـيَ زُمــرَةُ الأَدعِيَاءِ
هَروَلُوا فِي مَلَاجِئِ الخَوفِ رُعبًا
ثُمَّ مَــاتُــوا مِنْ صُرخَةِ الشُّرَفَاءِ
(مِنْ صَيَاصِيهِمُ) احتَمَوا بِلَظَانَــا
وَدَنَــا مَــوتُــهُــمْ بِــكُــلِّ سَخَــاءِ
كَــتَــبَ اللهُ مَــوتَــهُــمْ وَابتَدَأْنَــا
نَصطَفِيهِمْ بِــالمَوتِ دُونَ الجَــلَاءِ
كُلَّ يَــومٍ وَهُــمْ بِــخِــزيٍ شَـنِيعٍ
وَانكِسَــارٍ، بِصُبحِهِمْ وَالــمَــسَــاءِ
(يَوْمُ لَا يَسْبِتُونَ) تَــأْتِي المَنَايَــا
وَكَذَا (يَوْمَ سَبْتِهِمْ) بِــاحــتِــفَــاءِ
(شُرَّعًا) قَد أَتَاهُمُ الحَتْفُ، حَتَّى
لَا فُرُوقٌ فِي “السَّبتِ” وَ”الأَربِعَاءِ”
يَا فِلَسطِينُ مِحوَرُ الحَقِّ نَادَى:
اشمَخِي، طَــاوِلِي عَنَانَ السَّمَاءِ
لَا تَــهُــونِــي، إِنَّــا إِلَيكِ اتَّجَــهْنَا
عَــهــدُنَـا لَا يَسِيرُ دُونَ الــوَفَــاءِ
رابط مختصر https://palfcul.org/?p=10956