أيا موطني العربي!!! هذا أنا الأقصى الحبيب – بقلم وفاء بو جلال قم لغزة ووفها التبجيلا – بقلم وفاء بو جلال
و يا عَــتــَبِــي
تمنيتُ فِعلاً لو أنك تُجيب
أيا وطنا صار عني غريب
لقد جاوز الغاصبون المدى
وكل ربوعي عليها اعتدى
وأنت تنام على راحتيك
كأن المكان غريب عليك
ظننت بأني!! وماذا ظننت؟؟
سأسند نفسي على ساعديك
كأخت صغيرة… سآوي إليك
إذا خفتُ يوما أنادي عليك
فأسمعها من بعيد تدوي
على شفتيك
لبيك أخيتي لبيك
يهون الوجود فدا ناظريك.
* *. **
ولكن تفاجأت أن لا تجيب
وتتركني بين فك الغريب
أصارع وحدي
وأبنائي عُزَّلْ بوجه المدافع
بأي سلاح أنا سأدافع
وكنت أظنك أنت سلاحي
وأنت حِرابي وأنت رماحي
وكنت أشد ظهري اليك
* * **
دمائي تسيل على كل باب
تجمع حولي مئات الذئاب
وأنت تشاهد كالأجنبي
وعيناك تُبصر ما حلّ بي
ومني أخي قد نفضت يديك
فهل تعلو عينك عن حاجبيك؟
لقد حرضوا ضدي حتى الذُباب
وأنت أيا وطني العربي
تخبئ رأسك مثل النعامة
وتخشى عليك نباح الكلاب.
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=11406