اشكو اليك انين الضلوع
وحر الهجير ببحر الدموع
ووحشة قلب رغم الجموع
صرخة طفل يتيم رضيع
وصوت القذائف فوق الربوع
فذاك يموت وذاك يجوع
وتلك تقاوم ذل الخضوع
نون مصون بعرض منوع
تأبى الحياة بثوب الخنوع
ومفتاح دار يروم الرجوع
لارض بها قد تربى يسوع
واحمد صلى بها في خشوع
ونور تجلى بها في سطوع
وسرى اليها وكل هجوع
وشعب يقاوم يأبى الركوع
لغر ظلوم بقلب هلوع
فيا امتي هل من سميع
ام يا ترى بيع الجميع
بسوق العبيد كعبد وضيع
يطأطئ راسا لرب رفيع
ليمسي بجب الحياه صريع
ويشرب منها السم النقيع
فاذا ما طال عهد الخضوع
اوصى بنيه بإرث الخنوع
ليجدوا بهذا السجن المنيع
لون السواد كلون الربيع
وصوت القيود كلحن بديع
ومس السياط بضرب وجيع
كمس الندى للبنان الوديع
وان في هواهم ذاق الضريع
تهلل وجها بهذا الصنيع
وان هو يكسى بثوب رقيع
راى فيه دفئا يداوي الصقيع
وان سيق للموت سوق القطيع
سار اليه بعدو سريع
يحني الجيد لسيف قطوع
ويطلب منهم قبل الشروع
ان يوصي بنيه بإرث الخنوع
حتى يطول عهد الخضوع
ويتبع جيلٌ بجيل تبيع
ويترك مسرى النبي يضيع
رابط مختصر :https://palfcul.org/?p=13674