أنا المُوَقِّعُ أَسفَلَهٌ كذابْ – بقلم منير لمحمدي مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
أنا المُوَقِّعُ أَسفَلَهٌ كذابْ
منذ سِنينَ وأنا مَقهورٌ في دَولَةِ الأعرابْ
يتكلم ساكني وأنا أنصت … فهل أنا سرابْ.؟
حين تَنبِسُ شَفَتاهُ أُخفِتْ
ويُجيبُ مُستَوطني… فهل أنا أناني.؟
لَمَّا تَخطو رِجلاهُ أَتَوَقَّفْ
ويَستَفسِرٌ نِدِّي. فَهل أَنا مُحرِمْ.؟
ولَمَّا تَلمَسُ يَداهُ المُصحَفَ
ويَسقُطُ مَذهَبي..
فَهَل أنا مُسلِمْ.؟
إذا طَلبَ نِدِّي طاولةَ المُفاوَضاتِ
حَمَلتُ أَكْلي وجَميلَ ثِيابي
إذاً أَنا نَهِمْ.
جِلدُ حَقيبَتي بَعيرٌ… وصُوفُها قُطنُ خَيمَه
وجِلدُ حَقيبَتِهِ تمساحٌ … وكَلِماتُهُ عُجمَى
تَسكُنُ دَوَاخِلي فَأَستَسلِمْ
وأثورُ وأغلي وأُقسِمْ
فَيَسحَبُ مُفاوِضي بَعْضَ الدُّمَى
وتَزدادُ أعضائي سَهَراً وحُمَّى
ثم أنا مُسلِمْ..
قَولاً بِاللِّسَانِ.. لِسِتينَ مسكيناً أُطعِمْ
وأَطلُبُ التَّوبَةَ شَهْمَا
مُسكِناً العقلَ والرُّوحَ دَومَا
إذاً أَنا ثائِرْ
وعلى مَرِّ العُقودِ نَافِرْ
وقد رَمَاني الافرنجي سَهمَا
لكن أنا قادِرْ
يوماً مَا
على فِعلِ ما قَرَّرَ القادِرْ
عَلِيُّ السماءِ.. لِلمَظلوم ناظرْ
غَلَبَ اليَهودُ…. أو رَضُوا مَهْمَا.
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
رابط مختصر: https://palfcul.org/?p=11594