أمنا القدس – بقلم العربي لعرج مشاركة ضمن موسوعة “غزة كفاح وجراح”
خليلي
قفا على بابي
وتشرفا
فأنتم أهلى
إن كان لكم موقفا
نحن قوم نيام
والتاريخ يا أسفا
على الأحقاد يحكي
وكل ذاك الجفاء
أتدري يا أخي
كم نلنا من طعون
وأفعال لعربان
يشيب لها القفا.
أين العروبة
والنخوة والميدان
لنا الأصالة تشهد
والمجد والأنفا
وتاريخ آبائك
قد دنسوه بغبن
والشمس تشهد
نجمها قد كسفا.
خليلي
قفا على بابي
وتشرفا
فصهيون هاج
وماج وفينا تشفا
ويمكر
عديم الأصل والشرفا.
فلا تشغلني بالحصان
ولا الحور الحسان
ولا العشق بالصدفا
فالقدس لنا وغدا
وإن قل الرجال
ستزينه أحرار النساء
بالأحرفا.
خذ يدي
واجر بساقي
ولا تذرفا دموعا
فكبير الحيتان
يأكل الضعفاء
فالقدس لنا وغدا
فلا تأسفا
………
الرد على غسان كنفاني
ماذا تبقى لنا
يا غسان
أجنحة مكسورة
وشظايا متكسرة
وبقايا دخان
تبقت لنا
خيام أبوابها
مفتوحة للعيان
وغرابين سود
تغرد في الأبواق
وخارج السياق
بلا ألحان
تبقى لنا
طفل يتلهى
جنب المقهى
يلمع حذاء جندي قديم
يخرج من جيبه
صورة قديمة
تحمل ذكرى
حروب أليمة
هذه صورتي وسط الألمان
وتلك عروبتي بين الشجعان
انصهرت كجليد أكتوبر
وأحلام هامان
ماذا تبقى لنا
يا غسان
غير خريطة ممزقة لأوطان
وطلاسم منحوتة
تسود لها الأذهان
هذه خطوتي
وتلك رجولتي
انصهرت كشمعة
وكل الماضي تبخر الآن
حلمي كوب قهوة
سوداء
أنا الشجاع الذي
حولتموه إلى جبان
أ أنت يا زرقاء اليمامة
من تعمد النسيان
لم تخبريني
أن الداء يسري
في ذمنا من زمان
وهل في نبوءتك
انتصار يحيي العروق
والأبدان
نبئيني كي نطوي
الخطاب
وننشر الأمل والتفاؤل
والأمان
خبريني
أن لنا غذ أبيض
كبياض الثلج
أو هما سيان
فإن لم تحترموني
فقدروني كإنسان
هذه الصفحة “الخاطرة النثرية” مخصّصة للمشاركات والمساهمات الأدبية في موسوعة “غزة كفاح وجراح” الواردة إلى بيت فلسطين للثقافة
https://palfcul.org/?p=8885 الرابط المختصر