13 January, 2025

قصيدة إلى غزة | أحمد الشلفي

 إلى غزة 
أحمد الشلفي
وعلى طريقته سيأتي الفجر
مبتلاً بأنوار الحياة..
يا ليل غزة ..لا تنم
دع خلفك الماضي
ويمم للصلاة
قل للواقفين على حدود الموت يكفي
.. إن غزة لا تموت
إن غزة لا تجيد السير في هذا الظلام
تشعل الكلمات من دمها لنحيا..
هل رأيتم غزةً تختار من دمها
نهارات لتكتحل الطفولة بالسلام
كان النهار فتى..
وكانت بيت حانون تعد فطورها
لاشيء في الأجواء غير غمامة…
هل تلد السماء غمامة في القيض؟
بل تلد السماء جحيمها
في الظهيرة يستحيل البغي
أمواجاً من الموت البغيض
لكن غزة لا تموت .. .. ..
وعلى طريقته سيأتي الموت
لكنه يختار مخبئه..
ويترك للشهيد بأن يقول:
اختار موتي
واثقاً من مهرجان سوف يتبعني
غنياً بالطفولة والحياة
كانت تهيئ نفسها للنوم
كي تحصي صباحا آخرا
وطناً .. ومدرسةً .. وأغنيةً وحلوى
أصدقاء حالمون
وحفلة في بيت جارتها الصغيره ..
لم يأت الصباح …..
كانت.. تهيئ ثوبها للعرس
تغزل ثوبها الماسي
تدعو أهل حارتها
وترقص كالفراشة
قبل يوم واحد من مهرجان الحب
..لم يأت الحبيب
Font Resize