دُسْ فوق َ جـُرحـِكَ ثائرا عبر َ المدى
واشحذ سلاحـَك َ وانطلق فوق الرّدي
لا تلتفـِت لعروبة ٍ أو غيرِها
فلقـد أصيبـَت من قديم ٍ بالعـَـمـى
حـُكــّـامـُها صاروا كلاب َ حـِراسة ٍ
يـَحمون َ أركان َ الصـّـهاينة ِ العـِدا
صاروا لأمريكا عـَـبيـد َ مـَذلــّـة ٍ
هانت كــَرامَـتـُهم وقد هان َ الحـِمـا
خـُـدّام ُ أمريكا بكل ّ وَقـاحـَة ٍ
يتسابقونَ إلى التــَّـزَلــُّـف ِ والرّضا
يتآمرون َ على القضـيـّـة جـَهـرة ً
بتسامرون َ مع َ الغواني في الـدُّجـى
ويـُـقامـِرون َ بأرضـِنا وبـِقـُدسـِنا
ويـُساوِمون َ على المـَبيع ِ بلا حـَـيـَـا
قـد أشبعونا جـَعـجعات ِ تفاهـَة ٍ
والعقل ُ معدوم ٌ تغـَيـّـب َ واختـفى
لكنـّهـم للـكـفـر ِ أوْفـَى زُمـرَة ٍ
عـار ٌ على كل ّ الشـــُّـعوب ِ بلا مـَدى
وجيوشـُهم ضـِد َّ الشعوب ِ تـسَلـُّحا ً
أو خـِدمـة ً للكفر في كل ّ الـدُّنـا
فاقـَت عليهـِم نـِسوَة ٌ بشـَـهامـَة ٍ
قولا ً وفـِعلا ً في المـَواقـِـف ِ بالفـِـدا
فـَقـَدوا المشاعـِـر َ سـَـكرَة ً وتـبــَـلــّـدوا
وتـبـَرمـَجوا وكأنـّهم مثل َ الـدُّمــى
شـَـنقوا الرٍُجولة َ في انكـِسار ِ رِقـابـِهـم
دَفـَنوا المـَـكــَارِم َ بالخـِيانة ِ والخـَـنا
وتسارَعـوا لـِمـَزابـِل ِ التاريخ ِ فـي
خـِزي ٍ مـَـشين ٍ والمـَناظـِـر ُ لا تـُـرى
فلعـَـل ّ مـَزبـَـلة ً تــضـُـم ُّ بـِـحـُـفـرَة ٍ
جـِـيَـف َ الكلاب ِ وتختفي ريح ُ الأذى
صـُـم ٌّ وبـُـكم ٌ والعـَمـَـى بـِـثلاثة ٍ
لا خـير َ فيهم دون َ نـفع ٍ يـُـرْتــَـجـى
صـُـور ٌ نـَياشين ُ الهـزائـم ِ فـوقـَها
لا يخجلون َ ‘ قد انتهى أهل الحـَيا
خاضوا بـُـطولات ِ الهـَوان ِ بـِـخـِسـَّة ٍ
وتـمـَرَّغـَت ْ تلك َ الـشوارِب ُ في الثرى
يا قادة َ الخـِزي ِ اللـّعـين ِ إلى متـى
تـَعمى قلوبـُـكـُـم ُ وأبصار ُ العـشـى
ماذا جـَنـَيتـُم ْ مـِن أعاديكـُم لكي
تـُـحني رِقابـُـكـُـم ُ لـِيـَعلوها الحـِذا
فالحـُـر ُّ لا يـُـغريه ِ مال ٌ أو ذهـَب ْ
والعـبد ُ لا تـُجـْدي له إلا العـَـصـا
مثل َ البـَهائـِم ِ في الحـَظائر ِ تـَنتـَشي
أو في مـَوَاخير ِ السـّياسة ِ والهوى
مثل ( الدُّيوك ِ ) الحاضـِنات ِ لـِبيضـِها
لو جاءها الثـُّعـبان ُ تـهـرب ُ للخـَـلا
فـَخـُـذوا وَلائـمـَكـم إلـى أعـدائـِكم
مـِن لـحم ِ أطفال ٍ تـفـحـَّـم َ باللظى
لـِـتـَقـولـَهـا أرواحـُـنـا فـي حــُـرقـَة ٍ
تـَـبــّـا ً إليكـُم يا خـَنازيـر َ الـوَرى
شعر / محمد عبدالرازق أبو مصطفى