طـعـنـوك ِ يا غـزة بأيـد غادِرة
وخـنـاجـِر ٍ مسمومة ٍ في الخـاصـِرة
طعنوك ِ حقدا أسودا ً بقلوبـِهم
والغيظ ُ ينهـَـشـُهم بكل ِّ مـُجـاهـَرة
طعنوك ِ قصفا ً كاسـِحا ً بقنابل ٍ
مـِن خلفـِها كل ُّ الوحوش ِ الكاسرة
طعنوك ِ والنيران ُ تلتـَهـِم ُ المدى
وعروبتي بين َ الأعادي سافـِرة
والكل ُّ يبحث ُ في الرُّكام ِ عن الرّدى
فالموت ُ أرحَـم ُ من قلوب ٍ فاجـِرة
حـُكـّامُـنـا يتـعاقـَـدون ََ بـِـقـِمـّـة ٍ
وبـيـانـُها يـُـمـّـلى بأيـد ِ كـافـِرة
ما كان َ قصفـُك ِ مـِن يـهود ٍ لا ولا
لـكـِنـّـه ُ مـِن أيـد ِ عـُـرْب ٍ غـادرة
قد كان َ قصفـُك ِ مِن تخـَاذُل ِ أمـّتي
مِن صـمت ِ هاتيك َ الكلاب ِ النـّاكِرة
كيف َ استماتوا في الحـَقـارَة ِ ذِلــّـة ً
أنيابـُهـم مثل َ الـذّئاب ِ الماكـِـرة
كم يـَنـفـُثون َ الـسـُّمَّ في أقوالـِهـِم
أفعالـُـهم مثـل َ البنات ِ القاصـِرة
لا يخجـَـلـون َ مـِن الظـّهـور ِ دَنـاءَة ٍ
يـتـحـَـدّثون َ بـِلــهجـَة ٍ مـُتـنـافـِرة
لا يـَذهـبـون َ لـِـقـِـمـّـة ٍ بـِـرُجـولـَة ٍ
وكأنـّـهم ْ صـُـور ُ النــّـساءِ العاهـِرة
يـا لـيـتـهـم كـانـوا نـِســاءً إنــّـمــا
دون َ الـنــّـساءِ إذا تــُـدوّي الصّافـِرة
يا طـُغمـَة َ الأنـذال ِ مـِن حـُكــّامـِنـا
كيف َ افـْتـعـَـلتـُـم لـُعبة ً ومـُـؤامـَرة
هانـَت ْ عليكـُم غـَزّة ُ العـِز ّ التي
فضـَحـَت تـَخاذُلــَكم نـِعاجا ً صاغـِرة
حـَتـّى ابـْتـَغيتـُـم كل ّ تـدمير ٍ لها
ألِأنــّـها أرض ُ الـرّباط ِ الثــّـائـِرة
والـرّجـس ُ أنتـُم يا خنازِير َ الـوَرى
صـِرتـُم عـَناوين َ الهـَـوان ِ الـغادِرة
صـِرتـٌم لنا حـِملا ً ثقيلا ً خاسِـئـا ً
مـَن يشتريكـُـم صـَفقة ً لو خاسـِرة
فـَلتذهبوا لـِمـَزابـِل ِ التاريخ ِ لا
أسـَفـا َ عليكم في الوجوه ِ الغابـِرة
ولـْـتـَـسقطوا بينَ المَجاري كلــّكم
لا خيرَ فيكـُم لـِلوَغـى بـِمـُخاطـَرة
في السّلم ِ أنتم كالحَمير ِ فـَصَاحـَة ً
بين َ المـَراعي كالبـِغال ِ الخائـِرة
أمـّــا الـوَلائِــم ُ أنـتـم ُ أبـطـالـُـهـا
ووجـُوهـُكم بين َ الخلائـِق ِ باسـِرة
يومَ الحِساب ِ سـَتـُسألون َ عن ِ الـدّما
وسَـتـُـحــشـرونَ أذِلـّـة ً بـالـسـّـاهـِرة
فلــتـَـحـذروا يـوم َ القـِيامَـةِ نـِقـمـة ً
سـَتـُصـيـبُ كلا ً مـِنـكم ُ بالفـاقـِرة
كيفَ انقـَلـَـبـْتـُم فوق َغـزّة َ كـلــّـكم
بـِعـتم رُباها صـَـفـقـة ً ومـُـتاجـَرة
حاشـاكـُم ُ شـرَفُ الجـِهاد ِ بـِأرضـِها
فالفـخر ُ هـذا للقـلوب ِ الطـاهـِـرة
صَـعب ٌ عليكم تـَرتقون َ لـِطـُهرِها
فالـرّجس ُ لا يـَرقى لأي ّ مـُفاخـَرة
خـِبتـُم بـِنـُصرَةِ إخوة ٍ في دينـِكم
تـَخشون َ أن تـَهوي عليكم دائـِرة
فتحَـجـّرَتْ فيكـُم قلوبٌ حاقـِدة
أحكامـُكـم شـَر ُّ النـّوايا الجائرة
عــُبـّـادُ أمـريـكا وإسـرائـيـل َ هـل
لـَعـِبـَت ْ بِكـُم تلك َ الوعودُ السـّاخـِرة
حَـتـّى أصابـَتكـُم أعاصير العـَمـَى
فـَنسَيتـُم ُ الدّنيا وهولَ الآخـِرة
ماذا جـَنيـتُم مـِن تـَـكالــُبـِكـُم على
أطفال ِ غـزّة َ بالقـُوى المـُـتآمـِرة
يا أرذَل َ الأوباش ِ في زَمـَن ِ الخـَنا
ستدوسـُـكـُم هذي الجموع ُ الهادِرة
فلتـَحـّذروا يوما ً إذا يأتي لكـُـم
زَحـف ُ المـَنايـا بـِالـخُيول ِ الضـَّامـِرة