تعتبر رواية رجال في الشمس الرواية الأولى للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، الذي وجد نضاله في الورقة والقلم بدرجة من الإبداع جعلته هدفاً للاغتيال من قبل الجهات الإسرائيلية.
سعى كنفاني في أن يجعل للقضية الفلسطينة جسداً ينزف وروحاً تستغيث خلال تجسيده لها في رواياته، وقد برع في فعل ذلك الأمر، وكانت واحدة من الروايات التي هزت المشاعر تجاه الوطن وفلسطين هي رجال في الشمس.
تدور أحداث الرواية عقب هزيمة 1948 وتأثيرها على الشعب الفلسطيني بعد الاحتلال عبر أربعة أجيال مختلفة، حيث دفعهم يأسهم للفرار من ألم ومذلة الاحتلال والتهديد بالموت، ومحاولة السفر للكويت، وخلال تلك الرحلة يكتشفون أنّ الموت الحقيقي ليس في الاحتلال، لكن في الابتعاد عن الوطن.
تحولت الرواية لفيلم سينمائي تم اختياره ضمن أهم الأفلام السياسية في تاريخ السينما العالمية، وحاز الفيلم على الجائزة الذهبية في مهرجان قرطاج.