8 October, 2024

ماجد أبو غوش يطلق مجموعته الشعرية الجديدة “فيما يشبه الحنين”

“فيما يشبه الحنين”، هو عنوان المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر ماجد أبو غوش، الصادرة عن وزارة الثقافة، وأطلقها مساء أول من أمس، في أمسية احتضنتها قاعة الجليل بمتحف محمود درويش، وحاوره فيها الفنان أحمد مسلّم.
وأشار أبو غوش إلى أن “الشعر طقس متواصل لا ينفصل”، مضيفاً: الكتابة مع الوقت تصبح طريقة حياة، وطريقتك لأن تقول، وخاصة أن تقول “لا”، وأن تقول ما تراه، وأن تقول الحبّ.. في الحبّ تتوحد الأرواح، وتسكنك روح من تحبّ، وهذه هي الدرجة العالية من عتبة الحبّ، وأعني عتبة الجنون.
ولفت أبو غوش في رد على سؤال حول من يخاطب في شعره، إلى أنه في الأساس يخاطب نفسه، ويقدم رؤيته لطريقة حياة حرّة.. وقال: لا يمكن أن تكتب بشكل حر، وأنت لست حرّاً حتى في تصرفاتك اليومية، معرباً عن رفضه لاستمرار معاناة اللاجئين وعدم عودتهم إلى ديارهم، وحرمان سكّان السواحل من البحر، والقيود المفروضة على القدس، أو أن تُفرض قيود على الكتابة.. طريقتي ومساري في الكتابة يتلخص في الركض نحو الحريّة.
وأضاف: نشأت في بيت حرّ، وتعلمت أن أكون حرّاً بصرف النظر عن الثمن الذي من الممكن أن أدفعه.. منذ فترة مبكرة من حياتي تعرضت للاعتقالات والمطاردات والمضايقات، كما تعرضت لعداء من بعض الأقارب بسبب ممارساتي الحرّة أو نشاطاتي السياسية.. أكتب ما أريد، وهذا جزء من حريّتي، لكني لا أعتدي على أحد في كتاباتي، وفي نفس الوقت لا أسمح لأي كان بأن يؤطرني في ما أفكّر وفي ما أكتب.. ولذا، فالوطن الذي أنتمي له هو الوطن الحر.
وكان الفنان أحمد مسلّم قال في تقديمه للمجموعة الشعرية: وفق الأسطورة، ففي صدر كل رجل ذئبان يتقاتلان، الحبّ والكراهية، وينتصر من تطعمه أكثر، وأظن أن الشاعر ماجد أبو غوش في هذه المجموعة يظهر بطاقة ذئب الحبّ، فهو يقدم في قصائده رسائل عشق للوطن والحريّة والحبيبة، ليس بعيداً عن كونه مشاغباً، وهو ما تكرّس في ما جاء بمجموعته الجديدة، متناولاً موضوعات كالوطن، والهويّة، والعشق، والحنين، والحريّة، واللاجئ، والبحر، والصيّاد، والغزالة، وغيرها.
وقرأ أبو غوش عدداً من نصوص المجموعة، افتتحها بنص جاء فيه “لست أدري أنني، أم أنني لم أعد أذكر، من الذي أفضى بي إلى الآخر: الشعر أم الحب أم المقاومة.. المقاومة قادتني إلى السجن، كنت عندها في سن المراهقة.. والحبّ قادني إلى الشعر والمقاومة.. من الرجولة أن تدافع عن كرامة من تحبّ.. والشعر رماني في لجّة الحب والمقاومة، كنتُ أحاول أن أعبّر عن الألم والأمل.. عن الشوق والحلم.. والشعر أفضى بي إلى كرمٍ من التفّاح والعنب، الشعر أفضى بي إلى غابات من الفراش والنحل والغيم، والشعر حوّلني من عامل بناء إلى ورّاق وحبّار، الشعر رماني في عالم الطباعة والورق والحبر، والشعر علّمني التواضع والتمرد، والشعر سلّمني إلى الغيم، ودليلي إلى الروح، والشعر فتح لي عالماً جديداً من الندى والحب والخيال، والشعر مزيج سحريّ من الروح وماء الورد والنبيذ وضوء القمر، والشعر نتاج تزاوج الواقع مع الخيال، القمح مع المطر، والشعر حريّة الذئب في الصيد والحب والغناء، والشعر قيثارة منثورة للريح، والشعر وطن وغزال شارد (…)”.

المصدر|| جريدة الأيام 

رابط مختصر || https://palfcul.org/?p=4459

Font Resize