17 March, 2025

كُتب عن الأسر والتهجير

صدر حديثاً عن دارة الاستقلال للثقافة والنشر (جامعة الاستقلال)، أربعة كتب تنوّعت ما بين الفكر والتاريخ والسيرة والأدب، وركّزت على قضيتي الأسرى والنكبة، وهي: “دراسات في الأسْر” للباحث الأسير أمجد عواد، و”سيرة القيد والقلم” لنبهان خريشة، و”قرية قَنيّر المُهجَّرة” لسليمان الزهيري، و”العولمة الثقافية والثقافة السياسية العربية” لعمر سمحة.

وأكّد الكاتب والأسير المحرَّر عصمت منصور، في تقديمه لكتاب عواد “دراسات في الأسْر”، أنّ ما جاء في الكتاب ينتمي لدراساتٍ “تصلح لأن تكون مرجعاً ليس للطلاب والجامعات فقط، بل لكل مهتمّ، لأنها غنيّة وسَلِسَة وتنطلق من بديهيات واقعنا، وأبجديات صراعنا مع المحتلّ، ولأنها لا تشبه الترف الذي يميّز بعض الأبحاث التي تنطلق من مقاربات بعيدة عن همومنا وقضايانا اليومية والمصيرية”.

ويشتمل كتاب “دراسات في الأسْر” على عدة دراسات حول: الاغتيالات من قِبَل الشاباك والموساد، ونظرية الإحباط المركّز، ودور الصهيونية في دفع الغرب لتبنّي المحرقة، وأسباب وعوامل التراجع لدى اليسار الفلسطيني، وأهمية المعرفة والثقافة والعلم في تغيير النظرة للمرأة.

ومما جاء في تقديم الكتاب السيِريّ لنبهان خريشة “سيرة القيد والقلم”، وبقلم عيسى قراقع: “نبهان خريشة يمتلك عيناً ثالثة، بعد أن أطفأ المحققون الإسرائيليون إحدى عينيه خلال استجوابه وتعذيبه، فأصبح يرى ما لا يراه الجلادون (…) إنه لا يكتب سيرته الشخصية بقدر ما يكتب سيرة شعب المليون أسير وآلاف الشهداء، وبلغة صحافية مجبولة بالتراب، ليوثق حالتنا السابقة واللاحقة، كاشفاً إلى أي مدى لعبت الثقافة دوراً محورياً في تشكيل الهوية الوطنيّة الفلسطينية، فقد نقلت الفلسطيني من السكون والعدم إلى الفدائي الذي يبحث عن كيان طليق يحقق فيه حريّته وإنسانيّته.

وجاء كتاب “قرية قَنيّر المُهجَّرَة” لسليمان الزهيري ليسدّ “نقصاً نعاني منه، نحن الفلسطينيين، يتعلّق بتأصيل تاريخنا النضالي والثقافي وحتى الاجتماعي وغيره، الأمر الذي يستحيل معه جمع كلّ أو أهمّ ما يتَّصِل بالفلسطينيين في ظل وجود مناطق فلسطينية متعدِّدَة، خاصة أنه لم يتمّ جمع مُجْمَل الخسائر التي لَحِقَتْ بنا، وعلى كل الأصعدة جرّاء النكبة والتهجير”.

ويتوزّع محتوى كتاب “العولمة الثقافية والثقافة السياسية العربية” على فصول عدّة، مسلطاً الضوء على “برامج الإصلاح الديمقراطي والثقافة السياسية التشاركية في الوطن العربي”، وليخرج بنتيجةٍ يمكن اختصارُها بما جاء على غلافه الخلفيّ “يبدو أن ثقافة العولمة بما تتضمَّنُهُ من معاني الاختراق الثقافي وطمس الهوية الثقافية واحتلال العقول، تصبّ في نهاية المطاف في ذات الأهداف التي وقفت خلف الاستعمار في حقبةٍ تاريخيةٍ سابقةٍ، وهي تلبية حاجات الاقتصاد في دول المصدر”.
 المصدر|| “الأيام”

الرابط المختصر|| https://palfcul.org/?p=3292

Font Resize