شعر الدكتور/ عبد الرزاق حسين
مهداة إلى شبابنا البواسل المدافعين عن تراب الوطن الغالي .
شبابُ فِلسطينَ نِعْمَ الشَّبابُ = وَجيبُ القُلوبِ سَوادُ المقَلْ
جَمالٌ كَمالٌ وَدينٌ وَعِلْمٌ = عَطاءٌ وَبَذْلٌ وَفَهْمٌ وَعَقْلْ
بَعيدٌ عَنِ الفُحْشِ أَقْوالُهُمْ = وَحَرْبٌ لِفِعْلِ الخَنا والزَّلَلْ
بِتَقْوى الإِلهِ بِها سُرْبِلوا = عَلَيْهِمْ بِها مِنْ جَميلِ الحُلَلْ
شَبابٌ كَقَطْرِ النَّدى وَالهُدى = كَريحِ القُرُنْفُلِ طَعْمِ العَسَلْ
لِتُرْبِ البِلادِ رَياحينُها = لجارٍ وَخِلٍّ وَأَرْضٍ وَأَهْلْ
لِكُلِّ الرَّوابي وَوِدْيانها = وكُلِّ الِجبالِ وَبَحْرٍ وَسَهْلْ
زُهورٌ عَلى النَّهْرِ رَيْعانُها = تَموجُ بِحُسْنٍ زَها وَاكْتَمَلْ
كَلَوْنِ القُرُنْفُلِ مِسْكِ الأَريجِ = بَلِ الَّلوْنُ والنَّفْحُ ما قدْ حَصَلْ
هُمُ البَدْرُ في الَّليْلِ في كُحْلِهِ = كَكُحْلِ العُيونِ وَشَمْسِ الأَمَلْ
وهمْ دِفْؤُنا في ليالي الشِّتاءِ= وفي شدَّةِ الحرِّ صاروا الظُّلَلْ
نَسيمٌ عَليلٌ يَمُجُّ النَّدى = رَبيعُ الحياةِ وماءٌ وَظِلْ
ذليلونَ للأهْلِ حُبًّا وخَفْضًا = وعزَّةُ نَفْسٍ على مَنْ جَهِلْ
وَطَعْمُ الزَّقومِ لِكُلِّ العِدى = كَريحِ السَّمومِ وَطَعْنِ الأَسَلْ
وفي شِدَّةِ الكَرْبِ تَلْقاهُمُ = فوارسَ حَرْبٍ وَكُلٌّ بَطَلْ
إذا طابَ لِلْبَعْضِ سَفْحُ التِّلالِ = فَهَمُّهُمُ في أَعالي القُلَلْ
وإِنْ غَلَبَ البَعْضَ حُبُّ الحياةِ = فَهُمْ أَرْخَصوها لِأَمْرٍ جَلَلْ
فِدىً لِلْبِلادِ فِدىً لِلتُّرابِ = لِلَيْلِ فِلسطينَ صاروا الشُّعَلْ
الأربعاء 18رمضان 1443ه 20/4/2022م
الرابط المختصر||https://palfcul.org/?p=4338