3 November, 2024

قصيدة بعنوان “شيرينُ التي ذُبِحَت” للشاعر عبد السلام فايز

بقلم عبد السلام فايز

خَفَتَ الضجيجُ إلّا في لَحْدِكِ المُسجّى

هناكَ تشتعلُ الغزواتُ تِبَاعاً

أخبريهم يا شيرينُ عن رُبعِ قرنٍ من الرحيل

الرحيلِ إلى كوكبِ الإنسانِ كما أفَدْتِ

أخبريهم عن شجرةِ الاغتيال

هناك التقيتِ مع نِدّكِ..

فكانت ذاتُ الصواري حاضرةً من نوعٍ آخر..

من أنتِ حتى يزفّكِ الكونُ كُلّه..

وتجعلي من الكوفيّةِ مادةً دَسمةً للتلاوة..

ويجوبَ جُثمانُكِ شوارع القدس العتيقة

وتتعاظمَ حروفُ اسْمِكِ أمامهنّ لا أمامهم..

مَنْ أنتِ حتى تبكيكِ جيفارا البديري حتى الرمقِ الأخيرِ

أمَا رأيتِ دموعَها التي تجاوزت النحيب والرثاء؟

وكنتِ لها نفقاً يُزْجِيها إلى ما وراء الحِدَاد؟

مَنْ أنتِ حينَ قارعَ التابوتُ بني الاحتلال

أَوْقَفْتِهم في مشهدٍ مهيب..

نِدّان والتقيا تارةً أخرى بعيداً عن جنين..

بعيداً عن غزة..

نِدٌّ مُحَصّنٌ برصاصةِ الاغتيال..

وآخرُ مُحَصّنٌ بصيحاتِ النكبة

مَنْ تُرى سينتصرُ يا شيرين؟

لا عليكِ

كُلُّ شيءٍ صَبَغْتِهِ لن يذوب..

كُلُّ غصنٍ في تلك الشجرةِ سوف ينقلُ القَصَص..

كُلُّ شيءٍ لن يغيب إلا:

شيرين أبو عاقلة – الجزيرة – القدس المحتلة

الرابط المختصر||https://palfcul.org/?p=4429

Font Resize