وصل الفنان والكاتب الفلسطيني – السويدي طارق كيسوانسون، إلى القائمة النهائية في أرفع الجوائز الفنية في مجال الفن المعاصر في فرنسا والقارة الأوروبية، جائزة “مارسيل دوشون” الفرنسية في نسختها لعام 2023، والتي ضمّت القائمة أربعة فنّانين، ثلاثةٌ منهم عرب أو من أصول عربية.
كيسوانسون المولود سنة 1986، لعائلة “الكسواني” المقدسية، والتي تعيش في السويد منذ ثمانينات القرن الماضي، يتناول “مسائل الاقتلاع من الجذور، والانبعاث، والتجديد”، بحسب بيان الجائزة الذي أشار إلى أن أعمال الفنان تشمل النحت، والكتابة، والأداء الفنّي، إلى جانب الرسم وأعمال الفيديو والصوت.
وتشمل أيضاً الفنانة المغربية الجزائرية بُشرى خليلي (1975) التي تجمع في أعمالها المصوّرة والفوتوغرافية والطباعية بين “السرديات الفردية والتاريخ الجماعي، مُسائلةً العلاقات المعقّدة بين الذات والمواقف من قضايا المجتمع المدني من أجل التفكير بمجتمع المستقبل”. إلى جانب الفنان الجزائري المقيم في فرنسا ماسينيسا سلماني (1980)، الذي يتناول الراهن السياسي والاجتماعي في رسومات وتشكيلات تضعنا أمام مشاهد غامضة وعبثية، حالها كحال عالمنا الذي نعيشه.
أمّا رابعة المرشّحين، فهي الفنانة الفرنسية بيرتيّ باك (1983)، التي توثّق في اشتغالاتها البصرية والمصوّرة حاضر وماضي شمال فرنسا (المنطقة التي وُلدت فيها)، حيث تستحضر مناجم الفحم والتاريخ العمّالي ضمن لغة تجمع بين التوثيق والشعرية.
ومن المنتظَر أن يُعلن القائمون على الجائزة اسم الفائز أو الفائزة بها لهذا العام ضمن أمسية تُقام في السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر المُقبل.
يُشار إلى أن الفنانين العرب سجلوا حضورا لافتا في جائزة “دوشامب” خلال السنوات الماضية، حيث منحت في عام 2013 إلى الفنانة المغربية لطيفة الخش (1974)، ونالها الفنان الجزائري- الفرنسي قادر عطية عام 2016، وذهبت في العام التالي (2017) إلى الفنانين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج.
وتعد جائزة مارسيل دوشامب التي انطلقت عام 2000، من أرفع الجوائز الفنية في مجال الفن المعاصر في فرنسا والقارة الأوروبية، وتبلغ قيمتها 35.000 يورو.
وأسست الجائزة من قبل جمعية “أدياف” التي تضم 250 جامع أعمال فنية في مجال الفن المعاصر في فرنسا، وتمنح بالاشتراك مع مركز “بومبيدو” ومعرض “فياك”، وتكافئ أكثر الفنانين المقيمين في فرنسا ابتكارا.
ومارسيل دوشامب (1887-1968) فنان ولاعب شطرنجٍ فرنسي- أميركي، يعد من أهم فناني القرن العشرين. ارتبطت أعماله بالحركة الدادائية والسريالية، وله بصمته الخاصة في تطور الفن الحديث، حيث عمل على نقل تركيز متابعي الفن من شيء بصريٍ بحت نحو شيء نفسي أكثر تعقيداً، فلم تَعد مفاهيم الفنون التصويرية والتعبيرية نفسها.
رابط مختصر|| https://palfcul.org/?p=6313