16 March, 2025

فنانون وأدباء يشاركون بيت فلسطين للثقافة فعاليته بإحياء ذكرى النكبة 74

بيت فلسطين للثقافة – فايز أبو عيد

أحيا بيت فلسطين للثقافة ذكرى النكبة ثقافياً بندوة إلكترونية أقامها بعنوان “الصمود أن نعود”، يوم الاثنين 16 أيار/ مايو الجاري، في الساعة 7 مساء بتوقيت القدس الشريف وإسطنبول، وذلك ضمن فعاليات الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة.

الندوة التي بثت عبر تطبيقي زوم والفيس بوك، وأدارها الإعلامي معتز نعواش شارك فيها الفنان “كفاح زريقي”، المخرج السينمائي “نورس أبو صالح”، والشاعرة “نبيلة الخطيب”، ورسامة الكاريكاتير “أمية جحا”، والأديب “أحمد السيد”، والشاعر “سمير عطية” مدير بيت فلسطين للثقافة.

بدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، كما رحب مدير الندوة بالأدباء والفنانين والحضور مثمناً دور هم ومساهمتهم بإنجاح هذه الفعالية، والعمل الثقافي بشكل عام .

فلسطين الجسد والقلب والروح

“سمير عطية” مدير بيت فلسطين للثقافة، الذي رحب في بداية كلمته بالأدباء والفنانين المشاركين، قال: “إننا نجتمع اليوم في الذكرى الرابعة والسبعين على احتلال فلسطين، احتلال الجسد والقلب والروح، مضيفاً أرأيتم جسداً يعيش دون فؤاده، أرأيتم قلباً يحيا دون نبضه، ففلسطين هي الجسد والقلب والروح.

وأوضح عطية إلى أنهم يراهنون على أن قصائدنا سوف تنكسر، إلا أننا كتبنا وسنكتب لعقود طويلة قصائد الشوق والحنين والصمود والتفاؤل والأمل، كما أنهم راهنوا على أن أغانينا ستنطفئ من اليأس والهزيمة والجرح، فخرجت الجموع في الداخل والشتات تهدر للوطن فنبتت الأناشيد على شفاهنا من جديد، وكم راهن العدو على انكسارنا، وكم راهنا نحن على إيماننا وتاريخنا وقدرتنا على النهوض بعد كل كبوة.

في ختام كلمته وجه مدير بيت فلسطين للثقافة تحية إلى أرواح شهداء الوطن، والصامدين في عتمات الزنازين والمرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وإلى المصابرين على الشوق في كل مكان من أماكن اللجوء والشتات.

نحن نصرخ شعراً

أما الشاعرة نبيلة طالب محمود الخطيب، التي ألقت عدداً من الأبيات من ديوانها الشعري “هي القدس” شبهت الكتابة عن فلسطين شعراً وكأنك تغمس ريشة القلم بدم القلب، مضيفة أننا نخجل في أحيان كثيرة، عندما يكون الفداء لفلسطين بدم الشهداء ونحن نكتب بالقلم، فشتان ما بين الكتابة بالقلم شعراً أو نثراً أو أي نوع من أنواع الأدب أو الرسم بالريشة، وما يقدمه الشهداء من تضحية بأنفسهم من أجل الوطن، فتضحيتهم وفدائهم وصوتهم هو صوت أعلى بكثير من صوت القلم.

ونوهت الخطيب إلى أن الشعراء الفلسطينيين لا يكتبون ترفاً ولا بذخاً، وإنما يكتبون من الوجع، ويصرخون شعراً ليعبروا عن اّلام ومأساة شعبهم، وهذا ما يميز الكتابة عن فلسطين عن باقي المواضيع الأخرى التي يطرقها الشاعر ويكتب فيها، فأصدق المشاعر هي التي تنزف من الجرح والمعاناة.

حان الآن ربط الأحزمة للعودة للوطن

أما رسامة الكاريكاتير “أمية جحا” التي شدها عنوان الندوة الثقافية “الصمود أن نعود” وأثنت عليه، كانت تعتقد في السنوات الماضية أن العودة إلى فلسطين ستكون بعيدة، ولكن بعد الحروب الأربعة التي واجهتها غزة وصمود شعبنا في القدس والداخل والخارج قلبت الموازين، وجعلتها تشعر أن العودة لفلسطين قريبة جداً جداً، مبينة أن ذلك تجلى ذلك في رسوماتها الجديدة التي لم تنشر بعد والتي  تحض على النصر والعودة القريبة إلى فلسطين، حيث كتبت في إحدى  رسماتها عبارة “حان الآن ربط الأحزمة للعودة إلى حضن الوطن”، في حين كتبت في اللوحة الثانية عبارة “أقترب موعد النصر حسب الوعد الإلهي”.

نعيش لحظة التحرر والعودة

بدوره قال المخرج السينمائي “نورس أبو صالح” عبرت بصورة سينمائية مكتوبة عن نكبة فلسطين عندما كتبت عن ليلة النكبة، لقد كانت أول ليلة يقضيها أجدادنا وهم ينظرون للقمر من خيمة اللجوء بعد أن كان ينير ليالي بيادرهم في الحصاد الوفير منذ أربعة وسبعون عاماً.

مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني اليوم يرفع شعار التحرر والعودة إلى كامل تراب وطنه، ويتطلع إلى زوال الاحتلال الذي بات قريباً جداً، فكل المؤشرات تدل على ذلك من مقاومة شعبنا وبسالته وصموده.

مبيناً أن ما حدث من اعتداء على مشيعي جثمان مراسلة قناة الجزيرة “شيرين أبو عاقلة” لرفعهم علم فلسطين، يكشف مدى هشاشة ذاك العدو وضعفه وحالة الهستيريا والرعب والتخبط الذي يعيشه بعد أربعة وسبعون عاماً على احتلاله فلسطين.

شارك في إحياء الندوة الفنانان “أحمد السيد”، و “كفاح الزريقي”، عبر تقديمها مجموعة من الأغاني الوطنية الفلسطينية التي تشحذ الهمهم وتعبئها نحو التمسك بالقدس والتشبث بالأرض وتحرير الوطن.

رابط مختصر||https://palfcul.org/?p=4436

Font Resize