حسام عطية
في حقل «النصوص المسرحية»، وعن الفئة الموجهة للكبار فوق 35 عاما، فاز نص الكاتبة أسماء زيتون والمعروفة «بجلنار زين» بالجائزة الثانية لمئوية الدولة الأردنية عن مشاركتها «صناديق»، إخراج عبدالصمد البصول والتي عرضها بفعاليات مهرجان الأردن المسرحي بدورته الـ28 «دورة الفنان جميل عواد»، وأقيم المهرجان في المركز الثقافي الملكي بمشاركة محلية وعربية من سوريا والعراق والإمارات وتونس.
بناء الوطن
ونوهت الكاتبة زيتون ان نصها يتحدث «صناديق» المسرحي عن الإنسان ودوره في بناء الوطن، وكيف عليه أن يتعايش ويتقبل الآخرين للقيام بهذه الغاية النبيلة، ولكن وبمجرد سيطرة الأنانية على قلبه يتحول وطنه الكبير إلى صندوق صغير يكفيه وحده فقط ضمن مقبرة تحتوي على صناديق كثيرة تشبهه، ويحرم من التواصل مع العالم الخارجي، ويصبح عبدًا لقوى شيطانية أسماها الغريب، وفي لحظة نور، تتكاتف الشخصيات في هذه المقبرة وتتعاون، وتنبذ خلافاتها واختلافاتها معًا لتصل إلى الحرية، لتكتشف بعد حوادث مثيرة وغريبة أن الغريب ليس سوى أفكارها الخاصة التي تغذي أنانيتها وشهواتها، فهل تصل الشخصيات إلى بر الأمان وهل تستعيد وطنها.
ولفت الكاتبة زيتون بانه، يفتتح نص «صناديق» المسرحي بمشهد ما قبل البداية والذي يطرح السؤال الأزلي عن غاية الوجود، ليتم محاولة الإجابة ضمنيًا عن هذا التساؤل ضمن المشاهد التالية، يتحرك في فضاء النص خمس شخصيات مختلفة الأهواء والطباع، لكنها جميعها تعيش ضمن مساحة جغرافية واحدة هي «الوطن»، تقوم بما عليها القيام به لبناء مستقبل الدولة والحياة الأفضل لها وللأجيال القادمة، وكيف أن عليه التحقيق ذلك أن تتعايش وتتقبل الآخرين وتستوعب أحلامهم للقيام بهذه الغاية النبيلة، ولكن وبمجرد سيطرة الأنانية على قلوبها، تتفاجأ كل شخصية بتحول وطنها الكبير إلى صندوق صغير لا يكاد يكفيها وحدها، ضمن مقبرة تحتوي على صناديق كثيرة متشابهة، فتُحرم من التواصل مع العالم الخارجي، وتصبح عبدًا لقوى شيطانية أسمتها الغريب، تتحكم في حياتها، وفي موتها أيضًا، في لحظة الحقيقة ووضوح الرؤية، تتكاتف الشخصيات في هذه المقبرة وتتعاون فيما بينها، وتنبذ خلافاتها واختلافاتها جانبًا لتصل إلى الحرية، فتكتشف بعد حوادث مثيرة وغريبة أن الغريب كان أقرب إليها مما تتصوّر، بل إنه كان ينبع من دواخلهاليغذّي أنانيتها وشهواتها!، فهل تصل الشخصيات إلى بر الأمان، وهل تستعيد وطنها.
الأعمال المنشورة
ونوهت كاتبة النص زبتون بانها من موليد الكويت، وحاصلة على بكالوريوس العلوم الحياتية/ كلية العلوم/ الجامعة الأردنية، فيما الأعمال المنشورة وغير المنشورة لها، سرّ جدتي/ نص قصصي لليافعين والناشئة/ حائز على جائزة القصة الفلسطينية القصيرة/ 2021، صناديق / نص مسرحي حائزة على جائزة النصوص الموجهة للكبار / وزارة الثقافة/ الأردن 2021، الإسكافي والعجوز/ نص مسرحي قصير/ حائز على جائزة كتارا عن بعد، 2020، موت مؤجل/ نص روائي/ حائز على جائزة الشارقة للإبداع العربي 2016، من منشورات دائرة الثقافة والاعلام، الشارقة، نظرة في ديوان عقد الروح للشاعرة نبيلة الخطيب/ دراسة مشاركة ومنشورة ضمن أعمال الملتقى الثاني للأديبات/ رابطة الأدب الاسلامي/2013، صانع الظلال/ مجموعة قصصية/ منشورة/ الآن ناشرون وموزعون/2014، مشاركة في كتاب Snow in Amman: An Anthology of Short Stories from Jordan, بترجمة قصة ذو الناب/2015 ، حذاء أمي وأشياء أخرى/ مشاهد قصصية/ قيد النشر، ذو الناب/ قصص قصيرة /منشورة/ دار الأهلية للنشر والتوزيع/ 2015.
ولفت الكاتبة زيتون ان لها مشاركات محلية وعربية «أبرزها»، رئيسة لجنة تحكيم تحدي البيان للقراءة/ مسابقة فرسان البيان النسخة الثانية / إسطنبول/ (21-22)، عضو لجنة تحكيم القصة القصيرة/ مسابقة فرسان البيان النسخة الأولى/ إسطنبول (2020-2021)، عضو اللجنة الإدارية لجائزة اقرأ، يا أمة اقرأ/ الأردن (2017- حتى تاريخه)، ملتقى الشارقة للسرد الدورة 16، الاردن/ 2019، ملتقى الأديبات الثاني/ رابطة الأدب الاسلامي/ 2013، مهرجان القصة القصيرة جداً الرابع/ المغرب / 2015، ملتقى القصة القصيرة الثاني/ رابطة الكتّاب الأردنيين/ الأردن / 2016، المشرفة الفنية على ماراثون القراءة السريعة بنسختيه (2016و2019)، عدة ورشات تدريبية في موضوع القراءة السريعة منذ عام 2014 وحتى تاريخه، وهي أيضا عضو اتحاد الكتاب العرب، عضو رابطة الكتّاب الأردنيين، عضو الجمعية العُمانية للكتاب والادباء، مدرّبة في مجال القراءة السريعة.
وكانت فازت الكاتبة الأردنية أسماء علي زيتون العام الماضي بجائزة كتارا القطرية التي تم تنظيمها عن بعد تحت عنوان «الاستغفار»، وذلك عن فئة المسرحية القصيرة، وإن الكاتبة زيتون حققت فوزا كبيرا بمشاركتها عن فئة القصة القصيرة، موضحة أن القصة التي شاركت فيها حملت عنوان «الإسكافي والعجوز»، وبلغت قيمة جائزتها 15 ألف دولار، وقد تأهلت لهذه الجائزة ضمن 2847 مشاركاً من أصل 6 آلاف مشاركة مثلت 45 دولة، وموضوعها الاستغفار، وذلك بعد إجراء الفرز ومطابقة المشاركات مع شروط الجائزة. وبلغ عدد المشاركات من دول المغرب العربي نحو 1019 مشاركة، ومن مصر والسودان والصومال وصل العدد الى 730 مشاركة، ومن بلاد الشام والعراق 613 مشاركة، ومن دول الخليج واليمن 349 مشاركة، إضافة الى 136 مشاركة من دول غير عربية، فيما بلغ عدد المشاركات من داخل دولة قطر 46 مشاركة.
المصدر|| جريدة الدستور الأردنية
الرابط المختصر|| https://palfcul.org/?p=3331