14 April, 2025

الفن مقاومة.. علاء اللقطة وبيرين موت يرسمان فلسطين في ندوة إبداعية بمهرجان فلسطين في كتاب

إسطنبول – فايز أبو عيد

ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان “فلسطين في كتاب”، أقيمت ندوة فنية بعنوان “لوحات فلسطينية.. كيف تقاوم بالريشة؟” ، شارك فيها رسام الكاريكاتير الفلسطيني د. علاء اللقطة، والكاتبة التركية بيرين موت.

تهدف الندوة التي أدارها الإعلامي أحمد السيد، إلى تسليط الضوء على دور الفن التشكيلي والكاريكاتير في التعبير عن القضية الفلسطينية، وإبراز قدرة الفن على نقل الرواية الفلسطينية وكشف الحقيقة للعالم، وتسليط الضوء على أهمية الإبداع كوسيلة للصمود والتعبير عن الهوية.

استعرض الدكتور علاء اللقطة، المعروف بأعماله الفنية الناقدة والمعبرة، تجربته الإبداعية في توظيف الفن كأداة مقاومة ثقافية وسياسية، وتحويل اللوحات إلى أداة نضال وسرد بصري للتجربة الفلسطينية.

مضيفاً نحن لا نقاوم بالريشة فقط، فالريشة إحدى وسائل المقاومة، لكن المقاومة المسلحة وحدها لا تكفي، فهذه البطولات التي تحدث الآن على أرض غزة الآن، ان لم تكن هناك أصوات تترجم هذه البطولات إلى قصص للأجيال يتغنوا بها، من الذي سيوصل هذا الصوت صوت هؤلاء المظلومين المقهورين تحت الخيام، إن لم تتكاتف الكلمة الريشة والمسرح والثقافة في نقل هذه المأساة.

منوهاً أن الرواية الإسرائيلية منيت بهزيمة كبيرة لم يسبق لها مثيل في العدوان الأخير على غزة بسبب تكاتف هذه الريشة مع الكلمة مع الكتاب مع الثقافة والأساس صمود أهلنا في غزة.  

أكد الفنان الفلسطيني الدكتور علاء اللقطة أن فن الكاريكاتير يمثل أحد أساليب المقاومة الناعمة التي تدعم النضال الفلسطيني، مشدداً على ضرورة ترجمة البطولات الميدانية فنياً.

وقال اللقطة إن الكاريكاتير “لغة عالمية” قادرة على إيصال رسائل أعمق من مئات المقالات والأخبار، مؤكداً قدرة هذا الفن على مخاطبة العالم بمختلف أطيافه والتعريف بالقضية الفلسطينية.

واعتبر أن الفن يساهم في “سحب البساط من تحت الاحتلال”، من خلال كشف حقائقه وفضح جرائمه بطريقة إبداعية مؤثرة.

وشدد على أهمية توثيق بطولات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني عبر الأعمال الفنية التي تتجاوز حدود اللغات والثقافات.

وجدد الدكتور علاء اللقطة في ختام حديثه تأكيده على أن الفن ليس مجرد تعبير جمالي، بل هو وسيلة لإيصال التجربة الإنسانية وتوثيق الواقع. وأعرب عن أمله في أن تساهم مثل هذه الفعاليات في تعريف العالم بالقضية الفلسطينية من خلال لغة الفن.

أما الكاتبة التركية بيرين موت، قلت: إن العلاقة القوية ما بين الشعبين الفلسطيني والتركي، وحبها لفلسطين دفعها للكتابة عنها، رغم أنها لم تكن حينها تعرف عن الأدب الفلسطيني أي معلومة سوى اسم الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.

مضيفة أنها كانت تتفاعل مع أحداث فلسطين بشكل دائم، وخاصة ما جرى في غزة، وكانت تخرج بمسيرات مؤيدة لها، إلا أنها شعرت بأن ذلك غير كافي، لذلك جنحت للأدب من أجل تعريف المجتمع التركي بالشعب الفلسطيني وقضيته وأدبه، وما تعرضوا له من ظلم نتيجة احتلال أرضهم.

وأشارت إلى أنها عندما رأت المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني اتخذت وعد وعهد أنها ستفعل ما بوسعها لترجمة الأدب الفلسطيني وتعرف الشعب التركي والعالم بها، كما بدأت مع زوجها بإنتاج فيلم وثائقي تناول أبرز الشخصيات الفلسطينية والكتابة والتعريف بهم باللغة التركية.  

وذكرت أن كتابها الأول الذي صدر بعنوان “بين أشجار الزيتون” تحدث عن فلسطين وأدباء في فلسطين، لقي اهتماماً كبيراً في تركيا، وأشارت أن قضية فلسطين وما لحق بها من نكبات لم تكن بدايته عام 1948، بل قبل هذا التاريخ، هذا الأمر قادها إلى البحث في تاريخ فلسطين ودفعها لتأليف كتاب عن شخصيات مثل عز الدين القسام الذي لم يحارب من أجل فلسطين، بل حارب من أجلنا كلنا.

https://palfcul.org/?p=14983 رابط مختصر 

Font Resize