خاص– مرسين
اختتمت، يوم الثلاثاء 31/8/2021، فعاليات الدّورات التّدريبة للمتميزين، التي نظمها بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة وجمعيات ومؤسسات ثقافية وإعلامية وشبابية، في مقر قاعة مؤسسة “ريندر للإنتاج الفني” بمدينة مرسين التركية، يومي الاثنين 30 و31/ 8/2021، وذلك بمشاركة نخبة من المُتخصصين.
الدورات التي احتوت عدة تخصصات نوعية في “فن الإلقاء وفن الإلقاء الشعري، و”كيف تختار كتابك الثقافي”، و”فن كتابة قصص الأطفال” شارك فيها العديد من المتدربين والمتدربات وقدمها أساتذة متخصصون هم الأستاذ أيمن الجبلي، سمير عطية، الدكتور مصطفى عبد الفتاح.
سعت الدورات التدريبية التي امتدت ليومين إلى إتاحة الفرصة للمتدربين لاكتساب المعرفَة والكفاءةِ والخبرات، وتعلم الفنون الأدبية وتحسين وتنمية الحصيلة اللغوية والأدبية والثقافية للمتدربين لينعكس ذلك بشكل إيجابي على إبداعاتهم المستقبلية، من خلال التدريبات والمناقشات وخلق بيئة تفاعليّة بين المتدرّبين والمدرب.
من جهته أكد “سمير عطية” مدير بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة، الذي قدم دورة “كيف تختار كتابك الثقافي” على أن هذه الدورة التدريبية موجهة لفئة الفتيان والفتيات والطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية والجامعية، وذلك بهدف مساعدة القراء الشباب على الاختيار الثقافي السليم للكتاب، بدون تحديد وتقييد لهذه الاختيارات وإنما في المساعدة على اختيار الكتاب الجيد والمفيد الذي يساعد على القراءة المستمرة.
منوهاً إلى أن الدورة الحديث تطرقت للحديث عن تخصصات الكتاب الثقافي في أدب الرحلات والتاريخ والشعر والقصة والمسرح الشعري، كما أنها أكدت ورسخت فكرة أن القراءة ليست موسمية وزمنية، وإنما هي منهج حياة، وزاد مستمر للقراء بمختلف الأعمار.
ودعا الشاعر سمير عطية في ختام تصريحه إلى الاهتمام بالثقافة في كتابها، وتعزيز دور القراءة في أوساط المجتمع.
في حين رأى “أيمن الجبلي” أن برنامج الدّورات التعليمية التدريبيّة للمتميزين يُعد مشروعاً مهما في المسار الثقافي لبيت فلسطين للشعر وثقافة العودة، وذلك من عدة زوايا، أهمها أنه برنامج عملي لتنمية المهارات الثقافية لدى الجمهور في عدة تخصصات مهمة، وتنوع الجغرافيا فيه بين مدن الجنوب التركي التي تُعاني من قلة اهتمام المؤسسات بهذه المجالات.
مشدداً على أنه اكتشاف للمواهب الحقيقية التي سيعمل بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة على تطوير إمكانياتها بمزيد من البرامج مستقبلاً، كما أن تلك الدورات والبرامج تحقق الشراكات المؤسسية، والمؤسسات في المدن المختلفة، مما يعطي أهمية لاستمرار هذه المسارات والارتقاء بها.
أما الدكتور مصطفى عبد الفتاح الذي قدم دورة تدريبية حملت بعنوان “كيف نكتب قصة ناجحة للأطفال” قال في تصريح لـ “لبيت فلسطين للشعر”: إن الدورة التدريبية تناولت مقدمة نظرية حول تعريف قصص الأطفال وأهميتها والنظريات المختلفة للفئات العمرية للأطفال كما اتُّفق عليها في المعايير العالمية وفي المعايير العربية”.
وأشار عبد الفتاح إلى أنه تم تسليط الضوء خلال الدورة على طرق الخطاب التي تطورت بين طفل الأمس وطفل اليوم، كما تمت مناقشة الحجوم المختلفة للقصة الطفلية ودواعي اعتمادها من قبل الكاتب، وأنواع القصة الطفلية حسب الموضوعات كالقصص الدينية والتاريخية والعلمية والخيالية والتربوية والأسطورية والشعبية وغيرها.
منوهاً إلى أن الدورة قدمت للمتدربين شرحاً مفصلاً حول الفروق بين القصة النثرية والقصة الشعرية والقصة الصامتة والقصة المصورة، ومناقشة عناصر قصص الأطفال كالحدث والشخصيات والزمان والمكان والحبكة والسرد والحوار واللغة والأسلوب والتشويق.
لافتاً إلى أن الدورة تناولت أمثلة منوعة عن عوامل النجاح والتأثير لقصص الأطفال كفاتحة القصة والأسلوب وبناء الشخصيات وسمات العبارة والألفاظ والصور البديعية ودور الرسوم والألوان في قصص الأطفال حسب الفئة العمرية ونماذج بعض القصص التي تكتب لمجلات الأطفال، ثم انتقلت الدوية التدريبية إلى الناحية العملية لتتناول آليات كتابة قصة ناجحة للأطفال بدءاً من الفكرة الرئيسية والأفكار الجزئية والعنوان والشخصيات والبناء اللغوي والدرامي. كما استعرضت الدورة نماذج كثيرة لقصص الأطفال بأنواعها المختلفة وأهم مسابقات قصص الأطفال في الدول العربية والعالم.
الجدير بالتنويه أن بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة أستأنف الفعاليات والدورات التدريبية بعد توقف بسبب جائحة كورونا، وأن دوراته السابقة الهادفة إلى غرس القيم الثقافية والمعرفية لدى الأجيال الحالية، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال المعرفة النظرية والتطبيقية في الآن ذاته، كانت في أكثر من مجال وتخصص وأقيمت في عدد من المدن التركية.
الرابط المختصر: https://palfcul.org/?p=2063&preview=true